قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء) إنه يعارض أسعار الفائدة المرتفعة، داعياً إلى خفضها في شكل ملموس. ووصف أردوغان، في خطاب من القصر الرئاسي في أنقرة، أسعار الفائدة المرتفعة بأنها وسائل «للاستغلال». وكان الرئيس التركي وصف نفسه في السابق بأنه «عدو» لأسعار الفائدة. وتُعزز مثل هذه التعليقات مخاوف المستثمرين العالميين من أن البنك المركزي التركي يواجه ضغوطاً سياسية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن قيام السلطات الأميركية بإلقاء القبض على مسؤول مصرفي تركي كبير سيكون من القضايا المطروحة للنقاش مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عندما يزور أنقرة هذا الأسبوع. وأكد «بنك خلق» أن نائب مديره العام محمد هاكان أتيلا اعتقل في الولاياتالمتحدة وقال إنه والحكومة التركية يعملان على حل هذه المسألة. وتراجعت أسهم خامس أكبر بنك تركي لما يصل إلى 16 في المئة اليوم، بعدما اتهم ممثلو ادعاء أميركيون أتيلا بالمشاركة في مخطط استمر سنوات عدة لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران. ويُتهم أتيلا بالتآمر مع تاجر ذهب تركي - إيراني يدعى رضا ضراب لإجراء تعاملات غير قانونية بمئات الملايين من الدولارات عبر بنوك أميركية بالإنابة عن الحكومة الإيرانية وكيانات أخرى في إيران. وقال «بنك خلق» في بيان إن «بنكنا والهيئات الحكومية المختصة تقوم بالعمل اللازم في شأن هذا الموضوع وسيتم إطلاع الناس على المعلومات عند الحصول عليها». ونفى ضراب الاتهامات في قضيته. ولم يتضح إن كان أتيلا عيّن محامياً أو قدم طلباً لإطلاق سراحه بكفالة. ويصعد اعتقال المصرفي البالغ 47 عاماً التوترات بين الولاياتالمتحدة وتركيا. وقال الرئيس التركي سابقاً أن السلطات الأميركية لها «دوافع خفية» في محاكمة ضراب الذي اعتقل في آذر (مارس) 2016 في ميامي. وتراجعت الليرة أكثر من واحد في المئة أمام الدولار في ساعة متأخرة من مساء أمس بعد ورود نبأ اعتقال أتيلا، وانخفض مؤشر أسهم البنوك في بورصة اسطنبول أكثر من اثنين في المئة اليوم.