يلتقي حامل اللقب الأهلي مع مضيفه اتحاد الشرطة اليوم (الأربعاء) في انطلاق مباريات الدور الثاني من مسابقة الدوري المصري لكرة القدم المتوقفة منذ اندلاع ثورة 25 يناير، كما يلتقي اليوم الإسماعيلي مع بتروجيت والجونة مع إنبي وسموحة مع الإنتاج الحربي وطلائع الجيش مع المصري، في حين تختتم المرحلة ال 16 غداً (الخميس) بلقاءات المتصدر الزمالك مع حرس الحدود ومصر المقاصة مع الاتحاد والمقاولون العرب مع وادي دجلة. ويعد لقاء اليوم هو الأول للمدير الفني مانويل جوزيه مع الأهلي في البطولة المحلية، إذ قاد الفريق لبلوغ دور ال 16 بدوري أبطال أفريقيا على حساب سوبر سبورت الجنوب أفريقي بفوزه ذهاباً 2- صفر والخسارة إياباً صفر-1. وفضل جوزيه إقامة معسكر مغلق لإبعاد اللاعبين عن المؤثرات الخارجية والتركيز في المباراة من أجل تحقيق النقاط الثلاث وتحقيق انطلاقة قوية في بداية الدور الثاني، تمنح الفريق دفعة معنوية لتقليص فارق النقاط مع المتصدر. ويحتل الأهلي المركز الخامس برصيد 26 نقطة بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي المتصدر الزمالك. وشدد جوزيه في تصريح إلى موقع ناديه على صعوبة المباراة، خصوصاً أنها بين فريقين يتساويان في عدد النقاط، إذ يحتل اتحاد الشرطة المركز الثالث بأفضلية الأهداف، مؤكداً أن ذلك سيزيد من ندية المواجهة. ويخوض جوزيه اللقاء بقوته الضاربة الممثلة في محمد أبوتريكة وشريف عبدالفضيل وإينو وجدو ودومينيك وأحمد فتحي وأحمد حسن ووائل جمعة وحسام عاشور، ويغيب مصطفى عفروتو بداعي الإصابة، فيما لم يركز جوزيه على الثلاثي المصاب حسام غالي ومحمد بركات ومحمد فضل، على رغم تأكيد طبيب الفريق وليد عبدالباقي تحسّن حالهم بشكل كبير وجاهزيتهم للمشاركة، مشيراً إلى أن قائمة المصابين حالياً لا تضم سوى المهاجم الدولي عماد متعب الذي سيبدأ في الأسبوع المقبل برنامج علاج طبيعي خاصاً تمهيداً لعودته إلى التدريبات الجماعية. ويسعى الإسماعيلي (الثاني) برصيد 29 نقطة إلى تخطي عقبة بتروجيت لتشديد الخناق على المتصدر الزمالك، فيما يطمع بتروجيت (السادس) برصيد 25 نقطة في الفوز للاحتفاظ بأمل المنافسة على أحد مراكز القمة. ولا خيار أمام الجونة إلا الفوز على إنبي للابتعاد عن دوامة الهبوط، في حين يسعى الأخير إلى الهدف ذاته للبقاء بين الكبار، إذ حصد 26 نقطة وضعته في المركز الرابع، وفي محاولة لتحسين المراكز في وسط الجدول وقاعه يلتقي سموحة مع الإنتاج الحربي وطلائع الجيش مع المصري. وواجهت بطولة الدوري المصري صعوبات عدة قبل قرار استئناف مبارياتها، آخرها المخاوف من الغياب الأمني، قبل أن يعرب رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر عن ارتياحه لتراجع وزارة الداخلية عن موقفها السابق الرافض تأمين مباريات الدوري، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في عودة الحياة للملاعب المصرية من جديد. وحذّر زاهر: «ستكون هناك عقوبات مشددة على الأندية في حال حدوث شغب جماهيري، تبدأ من العقوبات المالية ثم نقل المباريات وتنتهي بخصم نقاط، خصوصاً أن الفترة الحالية لا تحتمل أي شغب جماهيري، وعلى الأندية مساعدة وزارة الداخلية في أداء عملها». وفي سياق متصل، ينشغل الوسط الرياضي المصري بأزمة رفض 10 من لاعبي الزمالك خوض مباريات الدوري قبل تسلّم مستحقاتهم المالية المتأخرة، وتصاعدت الأحداث بشكل كبير داخل «القلعة البيضاء»، إذ قرر الجهاز الفني منح شارة القيادة إلى المهاجم أحمد حسام «ميدو» بدلاً من الحارس الدولي عبدالواحد السيد المتهم بتحريض اللاعبين على التمرد. وقال مدير الكرة إبراهيم حسن بعد وصول بعثة الزمالك من الكويت إن عبدالواحد لن يكون قائداً للفريق حتى إذا اعتذر إلى الإدارة. وتابع: «ليس من المقبول أن يقوم قائد الفريق بثورة ضد ناديه بدلاً من أن يكون مسانداً له». وأضاف: «نسي عبدالواحد أن النادي تحمله لمدة عامين وهو مصاب وكان يحصل على مستحقاته كاملة». واشترط حسن تقدم اللاعبين الذين اشتكوا النادي باعتذار رسمي إلى مجلس الإدارة حتى يتجنبوا العقوبات. وقرر إبراهيم حسن تغريم 7 لاعبين 50 ألف جنيه لكل منهم بسبب تصريحاتهم إلى وسائل الإعلام من دون الحصول على تصريح من الجهاز الفني. وقال حسن: «قرر الجهاز الفني معاقبة كل من عبدالواحد السيد وإبراهيم صلاح ومحمد عبدالشافي وأحمد جعفر وعاشور الأدهم وحازم إمام وعلاء علي، بسبب تصريحاتهم لوسائل الإعلام من دون إذن الجهاز الفني». من جهته، سحب عبدالواحد السيد شكواه ضد ناديه، ولكنه طالب بفسخ تعاقده نزولاً عند رغبة جماهير النادي - على حد قوله، وشدد في الوقت ذاته على أن مدير الكرة إبراهيم حسن يسعى للإطاحة به. وحذّر عبدالواحد من أن تجريده من شارة القيادة يعتبر خط النهاية لعلاقته مع الزمالك، مشيراً إلى أنه لا يجوز بعد 15 عاماً من العطاء - على حد قوله - أن تتم معاملته بهذا الشكل من مدير الكرة. وعلى الصعيد ذاته، نفى مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ ما وصفه ب «الإشاعات» التي ترددت حول نية ناديه التفاوض مع حارس الزمالك عبدالواحد السيد على خلفية خلافه مع ناديه. وتابع: «لدينا 3 حراس ويتبقى في عقد كل منهم 4 سنوات على الأقل، ولا نية لدينا للاستغناء عن أحد من الثلاثة لأن المدرب معجب بأدائهم ولم تصدر أى شكاوى منهم».