تترقب الجماهير المصرية خلال ساعات القرار النهائي لإدارة الإسماعيلي بخصوص البقاء أو الانسحاب من بطولة الدوري المصري لكرة القدم، على خلفية أزمة لقاء الإسماعيلي وطلائع الجيش في المرحلة ال 24 من المسابقة الذي خسره الأول بهدف من ضربة جزاء أثارت غضب مسؤولي الإسماعيلي ودفعتهم للتهديد بالانسحاب من دون التقدم بطلب رسمي للاتحاد المصري، ويحتج الإسماعيلي على الحكم فهيم عمر الذي أدار اللقاء، فضلاً عما وصفوه بعدم المساواة مع الأهلي والزمالك بإسناد لقاءات فريقهم لحكام أجانب. واشتعلت حرب التصريحات بين مسؤولي الإسماعيلي والاتحاد المصري، إذ وضع نائب رئيس الإسماعيلي حماد موسى شرطين ليتراجع ناديه عن قرار الانسحاب، الأول أن يعلن الاتحاد المصري اسم المتسبب في خطأ عدم إخطار إدارة الإسماعيلي باعتذار الحكام الأجانب قبل اللقاء وإعلان العقوبة على الملأ، والثاني الحصول على ضمانات بمعاملة الإسماعيلي مثل الأهلي والزمالك مستقبلاً. وكشف موسى عن انضمام ناديه للأندية التي تطالب بسحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد المصري بعد فشله في كثير من المواقف وتسببه بتخبطاته في انهيار منظومة الكرة المصرية - على حد تعبيره. وخسر الإسماعيلي 3 نقاط ثمينة أمام الجيش ما قلص آماله في المنافسة على لقب الدوري المصري، إذ ابتعد عن المتصدر الزمالك بفارق 7 نقاط قبل 6 مراحل من نهاية المسابقة. من جهته، قال رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري عامر حسين إن الفريق المنسحب من بطولة الدوري المصري تلغى نتائجه ويغرم 300 ألف جنيه، ويحرم من المشاركة لمدة عام، ثم يبدأ بعد ذلك من دوري الدرجة الرابعة، فيما تحدد لجنة شؤون اللاعبين موقف لاعبي الفريق المنسحب. من جانبه، صرّح رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر بأن الاتحاد سيحاسب بشدة المخطئ بحق الإسماعيلي. وكشف زاهر فى تصريحات تلفزيونية: «كان سيدير مباراة الإسماعيلي وطلائع الجيش حكم أفريقي ولكنه اعتذر، ما صعب مهمة جلب بديل لضيق الوقت». واعترف: «عدم إبلاغ الإسماعيلي باعتذار الحكم الأفريقي خطأ إداري فادح، وسنعاقب بشدة من تسبب في إشعال هذه الأزمة». وتابع: «الاتحاد المصري يحترم الأندية كافة، ولا يوجد على الإطلاق وضع خاص للأهلي أو الزمالك». فيما أوضح المدير التنفيذي للاتحاد المصري إيهاب صالح أن مباريات الأهلي والزمالك والإسماعيلي المتبقية بالدوري المحلي سيديرها حكام مصريون. واختار الاتحاد حكماً تونسياً لمباراة الزمالك واتحاد الشرطة السابقة وسعودياً لمباراة الأهلي وبتروجيت. على صعيد متصل، نظمت رابطة جمهور الإسماعيلي، وقفة احتجاجية أمام مقر النادي والمحافظة للإفراج عن المحتجزين في أحداث شغب بلقاء فريقهم وطلائع الجيش، خصوصاً أن بينهم طلاباً يؤدون امتحانات الثانوية العامة خلال الأيام الحالية. وتبرع لاعب وسط الأهلي قائد منتخب مصر أحمد حسن بعشرة آلاف جنيه للمساهمة في الكفالة المطلوبة للإفراج عن مشجعي الإسماعيلي المحتجزين. وحطمت جماهير الإسماعيلي مقاعد أحد مدرجات ملعب جهاز الرياضة العسكري عقب خسارة فريقها أمام طلائع الجيش. وقررت النيابة العسكرية الإفراج عن المحتجزين بشرط دفع كفالة قدرها 25 ألف جنيه، ودفع موقف أحمد حسن لاعبي الإسماعيلي للتبرع بعشرة آلاف جنيه أخرى، فيما تكفل رجل أعمال ببقية المبلغ، وفقاً لقائد الإسماعيلي حسني عبدربه. على جانب آخر، يبدأ المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه غداً (الثلثاء) التحضيرات لمباراة فريقه المرتقبة مع إنبي في المرحلة ال 25 من الدوري المحلي في 21 الجاري بعد راحة 3 أيام أعقبت فوز الفريق «الأحمر» على بتروجيت في المرحلة ال 24. ويتقاسم الأهلي صدارة المسابقة مع الزمالك برصيد 49 نقطة لكل منهما. على صعيد آخر، يفتقد الزمالك في مباراته المقبلة مع طلائع الجيش بالدوري المصري كلاً من: إبراهيم صلاح وأحمد جعفر بداعي الإيقاف، في حين قد يشارك أحمد حسام «ميدو» بجوار عمرو زكي في خط الهجوم للمرة الأولى هذا الموسم، إذا قيد الأول وشُفي الثاني من إصابته، فيما يشغل حسن مصطفى وعاشور الأدهم وسط الملعب بعد تجهيز مصطفى للعودة مجدداً بعد تعافيه من الإصابة.