حذر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر من خطورة المشروع الإيراني الذي تقوده طهران في المنطقة العربية. وقال ابن دغر خلال لقاء موسع للعلماء والخطباء في العاصمة الموقتة عدن أمس، إن إيران تُغذي الخلافات المذهبية والطائفية من أجل فرض وجودها لطمس الهوية العربية والإسلامية، لافتاً إلى أن الحوثيين يمثلون أداة إيران في اليمن ويمارسون الإرهاب في أبشع صوره. وطالب المجتمع الدولي بالالتفات بجدية إلى هذا الخطر الكبير وتصنيف ميليشياj الحوثي كجماعة إرهابية وإيران كدولة راعية للإرهاب. وشدد على ضرورة أن تنصب كل الجهود الوطنية المخلصة على مواجهة آفات التطرف والإرهاب، باعتبارها خطراً داهماً يهدد أمن البلاد واستقرارها. وأشار إلى أن استكمال إنهاء الانقلاب ومحاربة الإرهاب هما أولوية قصوى لدى الحكومة الشرعية بدعم صادق وكامل من التحالف العربي بقيادة السعودية. في شأن آخر، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن صالح، اهتمام القيادة السياسية بالجرحى عموماً والمُقْعدين منهم خصوصاً نتيجة اعتداءات ميليشيات الانقلاب. وثمّن خلال لقائه أمس ممثلين عن رابطة الأمل لرعاية المقعدين، جهود وتضحيات الجرحى والشهداء في الحرب ضد الانقلابيين، مشيراً إلى أنها لن تذهب سدى وأن النصر قادم لا محالة. وأشاد بتضحيات الجيش الوطني والمقاومة من أجل تحقيق حلم اليمنيين المنشود ببناء الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم. وفي تعز، أطلق مستشفى الثورة في المحافظة نداء استغاثة لنفاد مواد غسيل الفشل الكلوي الخاصة به. وقال بيان صادر عن رئاسة هيئة المستشفى: «إن 400 مريض بالفشل الكلوي مسجلون في المستشفى، وتتم لهم بين 80 و88 غسلة يومياً، خلافاً للحالات الإسعافية التي يستقبلها، يتهددهم خطر الموت بسبب نفاد مواد الغسيل ومستلزماته، ولم يتبق منها سوى كمية لا تكفي لإجراء الغسيل للمرضى المسجلين إلا لأسبوع واحد». ووجه نداءً إنسانياً عاجلاً للحكومة اليمينة وكل المنظمات والمؤسسات الإنسانية والإغاثية والحقوقية للاضطلاع بمهمة إنقاذ المئات من المرضى بالفشل الكلوي الذين بات خطر الموت يتهددهم. ويفرض الانقلابيون حصاراً خانقاً على مدينة تعز، أدى إلى انهيار أغلب مستشفيات المدينة الأكثر سكاناً في اليمن.