ما زالت الاشتباكات وعمليات القصف مستمرة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق لليوم الرابع على التوالي بين القوات النظامية و «حركة أحرار الشام» بالقرب من مدينة حرستا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». واتهمت وسائل إعلام سورية رسمية أمس فصائل معارضة بخرق اتفاق تخفيف التوتر في الغوطة الشرقة، عبر استهدافها بقذائف صاروخية حي الدويلعة السكني على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة دمشق. وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق ب «إصابة شخص نتيجة سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة على مدخل حي الدويلعة قبل ظهر اليوم» (أمس). ولفت المصدر إلى أن المجموعات المسلحة «قصفت بقذيفة صاروخية تجمع المدارس في حي الدويلعة، ما تسبب في وقوع أضرار مادية في المدارس من دون وقوع إصابات بين المواطنين». وأضاف أن قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون سقطت على ضاحية حرستا السكنية، «ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بأحد المنازل السكنية». ورداً على هذا القصف، نفذت القوات النظامية السورية عمليات عدة على المواقع التي أطلقت منها القذائف الصاروخية في الغوطة الشرقية، «ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة وتكبيد المجموعات المسلحة خسائر بالأفراد والعتاد»، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية. وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت في ال22 من تموز (يوليو) الماضي وقفاً للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، في إطار اتفاق مناطق تخفيف التوتر. مؤكدة في الوقت ذاته أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق تقدم عليه المجموعات المسلحة. وقتل أمس 4 مدنيين وأصيب آخرون، نتيجة إطلاق المجموعات المسلحة قذائف سقطت على سوق الهال في الزبلطاني وحي الدويلعة بدمشق. وشهدت الغوطة الشرقية قصفاً من الطائرات الحربية طاول مناطق في مدينتي حرستا التي تسيطر عليها «حركة أحرار الشام»، وعربين التي يسيطر عليها «فيلق الرحمن» بالتزامن مع غارات طاولت مناطق في بلدة مديرا القريبة من إدارة المركبات، ما أسفر عن مقتل أشخاص وجرح آخرين. وذكر «المرصد السوري» انه وثق مقتل 6 مواطنين بينهم 4 مواطنات، في الغارات التي طاولت بلدة مديرا أمس بالإضافة لإصابة حوالى 7 آخرين بجروح، وبذلك يرتفع إلى 52 بينهم 12 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و7 مواطنات فوق سن ال18، عدد القتلى منذ ظهر الرابع عشر من الشهر الجاري. وقال «المرصد السوري» إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على مناطق في أطراف قريتي كفر حور ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وسط هجوم تشنه القوات النظامية على تمركزات «جبهة النصرة» في التلال المحيطة بكفر حور وحينة في منطقة جبل الشيخ. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما أصيب 4 مواطنين بجراح إثر سقوط قذائف عدة على مناطق في ضاحية الأسد، قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.