وجهت محكمة كمبودية اليوم (السبت)، اتهاماً بالتجسس لصحافيين لإرسالهما تقارير إخبارية إلى محطة إذاعية ممولة من الولاياتالمتحدة، وهي تهمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً. والصحافيان هما يون تشين وينغ سوتيرين، وسبق أن عملا لمصلحة إذاعة «آسيا الحرة» (آر أف إي)، ومقرها واشنطن، والتي ظلت تبث إلى أن توقف إرسالها في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال الناطق باسم محكمة بلدية فنومبينه لي سوفانا، إن «الصحافيين اتهما بتقديم معلومات مدمرة للدفاع الوطني إلى دولة أجنبية»، عند ضبطهما أثناء إرسال أخبار إلى إذاعة «آر أف إي». وأضاف: «سيمثلان أمام قاضي تحقيقات لاتخاذ مزيد من الإجراءات». وقالت الاذاعة إن «لا علاقة لها بالصحافيين». وأوضح الناطق باسم «آر أف إي» روهيت ماهاجان قبل توجيه الاتهامات: «نتابع تطور الموقف باهتمام بالغ». ولم يرد ماهاجان حتى الآن على طلب بالتعليق على الاتهامات. ويتخذ رئيس الوزراء هون سين الذي يحكم كمبوديا منذ أكثر من ثلاثة عقود موقفاً صارماً مناوئاً للولايات المتحدة في سياق سعيه للترشح في الانتخابات المقررة العام المقبل، وشن حملة على معارضيه وعلى الجماعات الحقوقية ووسائل الإعلام المستقلة. وأعلنت الولاياتالمتحدة وقف تمويل الانتخابات وتعهدت باتخاذ «خطوات ملموسة» بعدما حلت المحكمة العليا حزب «الإنقاذ الوطني»، وهو حزب المعارضة الرئيس، الخميس الماضي بناء على طلب الحكومة بذريعة أنه يخطط للاستيلاء على السلطة، وهو ما نفاه الحزب.