رفض السفير الأميركي لدى كمبوديا وليام هيت اليوم (الثلثاء) تهم الحكومة في فنومبينه بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، واعتبرها «غير دقيقة ومضللة ولا أساس لها»، داعياً إلى الإفراج فوراً عن زعيم المعارضة كيم سوخا. واتهمت حكومة هون سين زعيم المعارضة بالخيانة والتآمر للاستيلاء على السلطة بمساعدة الولاياتالمتحدة، والتي باتت هدفاً لانتقادات سين بشكل متزايد. ويعد هذا الرد الأميركي الأقوى منذ اعتقال سوخا في الثالث من الشهر الجاري. وقال السفير الأميركي في بيان انه «في عشرات المناسبات خلال العام الماضي، تعرضت الولاياتالمتحدة لاتهامات متعمدة وغير دقيقة ومضللة ولا أساس لها»، مضيفاً ان «الاتهامات كافة التي سمعتموها في الأسابيع القليلة الماضية ضد الولاياتالمتحدة، كل واحد منها، باطل». ودعا هيت إلى الإفراج الفوري عن سوخا، وقال «إذا جرت الانتخابات الوطنية في كمبوديا اليوم، لن يقر أي مراقب دولي يتمتع بصدقية أنها حرة ونزيهة وتعكس إرادة الشعب الكمبودي». وأشار إلى أن الشركات الأميركية والغربية تشعر بأن كمبوديا باتت أقل ترحيباً بها، وبالتالي «فإن عدداً أقل منها سيستثمر». ويحكم هون سين، وهو قائد سابق في الخمير الحمر، كمبوديا منذ 30 عاماً، وهو الآن أحد أقرب الحلفاء الإقليميين للصين، وصعد من نبرة خطابه ضد الولاياتالمتحدة بالتزامن مع قمع خصومه السياسيين ووسائل الإعلام المستقلة وغيرهم من الأصوات المنتقدة قبيل الانتخابات العامة في تموز (يوليو) 2018. ولم يصدر عن سين (65 عاماً) أي إشارة إلى سعيه إلى الحوار. وهدد أمس بحل «حزب الإنقاذ الوطني» الكمبودي إذا استمر في دعم سوخا (64 عاماً)، الشخصية السياسية المنافسة الرئيسة التي يمكن أن تواجهه في الانتخابات. ويقود سوخا (64 عاماً) حزب «الانقاذ الوطني»، وغادر زعيم الحزب الآخر سام راينسي إلى المنفى في فرنسا هرباً من السجن.