دعا «الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن»، الذي عقدته منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) في قطر أمس، إلى إنشاء اتحاد لمصنعي الأدوية والمستلزمات الطبية لتطوير الصناعات الدوائية ورعاية مصالح المنتجين. وشدد الأمين العام ل «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» عبد العزيز العقيل، على أن الدواء «أصبح سلعة استراتيجية مهمة جداً». ولفت إلى أن «حجم التصنيع المحلي للدواء لا يمثّل سوى نسبة ضئيلة من حاجات السوق المحلية، كما لا تزال المنطقة تستورد نحو 90 في المئة من حاجاتها من الأدوية». وأوضح أن «46 منشأة صناعية كانت تعمل في صناعة المستحضرات الصيدلانية والعقاقير الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن عام 2010». وأعلن أن المنظمة «ستعدّ دراسة لإيجاد فرص استثمارية في قطاع الصناعات الدوائية وسبل تطويرها في الدول الأعضاء». وأشار مساعد الأمين العام لشؤون السياسات في المجلس الأعلى للصحة في قطر فالح بن محمد، الى أن «استراتيجية الصحة للأعوام 2011 - 2016 التي أعلنها بلده، تركز على بناء شراكات قوية بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتولي اهتماماً خاصاً بدور القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية». وطالب المشاركون في توصياتهم، حكومات الدول السبع بتوحيد التشريعات الخاصة بإجراءات تسجيل المنتجات الدوائية، والمصارف وصناديق التنمية الصناعية، بوضع برامج تمويل ميسرة لتشجيع هذه الصناعة. ودعت دراسة حديثة، كشف تفاصيلها في الاجتماع الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات والدراسات في (جويك) أحمد ضيف، إلى أن «تتبنى دول الخليج واليمن تصنيف الصناعات الدوائية كصناعات ناشئة، وإلى الدخول في مفاوضات مع منظمة التجارة العالمية لتأمين حماية هذه الصناعات الناشئة، وتشجيع الشركات العالمية المصنعة للدواء على الدخول في شراكات معها». وحضّت على «وضع قانون استثماري للصناعات الدوائية والطبية». وأعلنت الدراسة أن «عدد السكان القاطنين في دول المجلس واليمن بلغ 62.453 مليون نسمة عام 2009، ووصلت موازنة القطاع الصحي عامي 2010 - 2011 إلى 25,55 بليون دولار وسجلت السعودية النسبة الأعلى فيها. وبلغ عدد العاملين في القطاع الصحي في دول الخليج واليمن في 2009 نحو 568603، بينهم 83023 طبيباً و128454 ممرضة، فيما بلغ عدد مستشفيات القطاع العام 630 والقطاع الخاص 384».