تتوجه الأنظار نحو ملعب مدينة زايد في العاصمة الاماراتية ابوظبي اليوم إذ يتلاقى الجزيرة مع الوحدة في نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم وهي أمسية خاصة للجزيرة متصدر الدوري لإحراز أول لقب في تاريخه في المسابقة التي لم يسبق أن فاز بها سابقاً في حين يسعى الوحدة إلى لقبه الثاني بعدما سبق وأن فاز باللقب موسم 1999-2000 على حساب الوصل بركلات الترجيح. وبرز الجزيرة بشكل لافت هذا الموسم بتشكيلة هي الافضل بتاريخه مع مديره الفني البرازيلي ابل براغا الذي نجح في تقديم فريق قوي يتقدمه العاجي ابراهيما دياكيه (12 هدفاً في الدوري) الى جانب الثلاثي الأجنبي البرازيليين ريكاردو اوليفيرا وجادير باري والارجنتيني ماتياس دلغادو اضافة الى نخبة من اللاعبين المحليين في مقدمهم سبيت خاطر وخالد سبيل وعبد الله موسى والحارس المتألق علي خصيف وياسر مطر وجمعة عبد الله. وسبق للجزيرة ان بلغ المباراة النهائية عام 2002 لكنه سقط امام الاهلي في ذلك الوقت ويبدو ان موسم 2010-2011 هو موسم الحصاد، إذ يبتعد بفارق 10 نقاط في صدارة الدوري عن اقرب منافسيه والاهم انه لم يتذوق طعم الهزيمة في المسابقة كما يتجه الى ثنائية تاريخية لو فاز بلقب كأس رئيس الدولة اليوم. الوحدة بدوره صاحب لقب واحد في المسابقة يسعى الى كسر النحس الذي لازمه في 4 نهائيات امام الاهلي (1996) والنصر (1998) والشارقة (2003) والعين (2005) ويأمل ان ينقذ موسمه ايضاً بعدما جرد من لقب الدوري الذي احرزه الموسم الماضي. وسيكون المدرب النمساوي جوزيف هيكسبرغر امام فرصة اسعاد جماهير الوحدة، متسلحاً بالعرض القوي الذي قدمه فريقه امام الجزيرة بالذات قبل اسبوعين في المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي (2-2) على استاد آل نهيان في الدوري. على صعيد آخر، قررت إدارة نادي بني ياس إقالة المدرب التونسي لطفي البنزرتي بعد تراجع نتائج الفريق في الدوري وابتعاده عن المتصدر الجزيرة بفارق 10 نقاط. وكانت ادارة بني ياس تمني النفس بالمنافسة على اللقب الى النهاية بعد التعاقدات الكبيرة هذا الموسم والموازنة الكبيرة التي صرفتها. وتم تعيين مدرب المنتخب الاولمبي مهدي علي بشكل موقت حتى نهاية الموسم علماً بأنه سيخوض مع الاولمبي تصفيات اولمبياد لندن 2012 في حزيران (يونيو) المقبل. وسبق لمهدي علي ان خاض التجربة نفسها الموسم الماضي مع نادي الاهلي.