دبي، كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - افادت مجموعة «انتل سنتر» لمراقبة المواقع الاسلامية على الانترنت ان حركة «طالبان» نشرت شريط فيديو للجندي الأميركي بوي بيرغدال، الذي اسر في افغانستان في 30 حزيران (يونيو) 2009. واشارت الى ان «الفيديو يحتوي مقطعاً قصيراً لصور الجندي الاميركي، ويظهر ايضاً القائد في طالبان الملا سانغين الذي هدد بقتل الجندي في تموز (يوليو) 2009، علماً ان الفيديو الاخير الذي ظهر فيه الجندي بيرغدال نشر في نيسان (ابريل) 2010. وفيما يواصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زيارته لافغانستان، قتل جنديان من قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في هجوم شنه متمردو «طالبان» في الجنوب، ما رفع الى 682 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا هذه السنة، وهو رقم قياسي اطاحة نظام الحركة نهاية عام 2001. كذلك، سقط جنديان افغانيان وجرح خمسة آخرون في غارة جوية نفذتها طائرة تابعة لقوات الحلف الاطلسي جنوب العاصمة كابول. وافادت وزارة الدفاع الافغانية: «ندين هذا الحادث، وشكلنا وفداً مشتركاً للتحقيق في ملابساته، وسنعلن نتائجه لاحقاً»، علماً ان قيادة الحلف اعلنت أنها أرسلت فريقاً للموقع للتحقيق في الحادث من دون أن تذكر تفاصيل اضافية. وفي باكستان، فجر انتحاري نفسه قرب حافلة صغيرة في بلدة كوهات القبلية (شمال غرب)، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الاقل، علماً ان القوات الحكومية المدعومة من الولاياتالمتحدة تقاتل متمردي «طالبان» الذين ينفذون تفجيرات انتحارية، في تحدٍ لسلسلة هجمات شنها الجيش على معاقلهم في شمال غربي البلاد العام الماضي. وقال ديلاوار بانغاش قائد الشرطة في كوهات: «نفذ الهجوم شاب يبلغ بين 18 و20 سنة حمل نحو ستة كيلوغرامات من المتفجرات.» وقال مسؤولون في أحد المستشفيات إن «16 شخصاً أصيبوا في الهجوم الذي دمر العديد من المتاجر». وافادت شاهدة تدعى عنايات أوراكزاي: «اكتظت الحافلة بالركاب التي كانت على وشك الانطلاق حين اقترب فتى من بابها وفجر نفسه». وأعلنت «طالبان باكستان» التي تربطها صلات بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف مجمعاً يضم مكتب مسؤول حكومي في منطقة مهمند (شمال غرب) الإثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً على الاقل. ووقع الهجوم أثناء انعقاد اجتماع حول سبل زيادة دعم الميليشيات التي تساعد الحكومة في قتال التمرد. واعلنت «طالبان باكستان» في صيف 2007 الجهاد ضد اسلام اباد بسبب دعمها «الحرب على الارهاب» التي تشنها واشنطن منذ نهاية 2001. وهي تساعد، بحسب اجهزة الاستخبارات الاميركية والاوروبية، «القاعدة»، التي تملك مراكز تدريب في منطقة القبائل الباكستانية لإعداد انتحاريين يريدون تنفيذ اعتداءات في اوروبا والولاياتالمتحدة.