أعلن في محافظة ديالى المضطربة تغيير قائد عمليات ديالى على خلفية الاشتباكات التي دارت بين قوات عراقية ومحتجين من منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية الجمعة وأدت الى قتل وإصابة العشرات. وأوضح مسؤول عسكري بارز، طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» ان «القائد العام للقوات المسلحة اصدر امراً بنقل قائد عمليات ديالى اللواء طارق العزاوي وتسلم قائد الفرقة 12 للجيش في كركوك اللواء الركن عبد الامير الزيدي مهام عمله الجديد قائداً لعمليات ديالى على خلفية الاشتباكات التي وقعت في معسكر اشرف أول من أمس». وكانت مواجهات دارت بين قوات أمنية عراقية وعناصر من المنظمة المعارضة لنظام ايران ما أدى الى قتل وجرح العشرات وقالت المنظمة ان القوات الامنية احتلت المعسكر بالقوة. واوضح المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان «القوات الامنية مارست مع مثيري الشغب أقصى درجات ضبط النفس وأرجعتهم إلى داخل المعسكر وفرضت الأمن والقانون في محيط المعسكر». واشار الى ان «خمسة من عناصر الأمن أصيبوا بجروح بالغة جراء رشقهم بالحجارة من قبل عناصر مجاهدين خلق»، محذراً «افراد المنظمة من التجاوز على القانون والنظام العام». في المقابل اتهمت منظمة «مجاهدين خلق» الجيش بقتل 31 من عناصرها واصابة نحو300 آخرين. ولم يتأكد بعد من حصيلة ضحايا الطرفين حيث اكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام استقبال تسعة قتلى وعشرين جريحاً. الى ذلك دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق آد ملكرت خلال جلسة للأمم المتحدة خصصت للبحث في ملف حقوق الانسان في العراق وتطورات احداث معسكر اشرف، الى تمكين بعثة الأممالمتحدة (يونامي) من مراقبة الوضع على الارض. وشدد على ضرورة وقف العنف وايجاد حلّ سلمي لجميع القضايا. من جانبه أكد سفير العراق لدى الأممالمتحدة حميد البياتي ان «حكومته تعتبر عناصر المنظمة في معسكر أشرف لاجئين، ولن يجبروا على العودة الى بلادهم».