اتهمت منظمة مجاهدين خلق الإيرانية الحكومة العراقية بالتخطيط لترحيل أعضاء المنظمة قسرياً بعد مغادرة فريق الأممالمتحدة (يونامي) لمعسكر أشرف الذي تقطنه المنظمة. وقال المتحدث باسم المنظمة محمد إقبال في اتصال مع «الحياة» إن هناك محاولات من قبل القوات الأمنية لاقتحام المعسكر مرة أخرى لاستفزاز أفراده ودفعهم الى التصدي للقوات الأمنية لاتخاذ الموقف كذريعة للهجوم على أعضاء المنظمة عقب خروج بعثة الأممالمتحدة من المكان. ولفت الى أن «هناك خطة وضعت لاستفزاز سكان معسكر أشرف وأن المعلومات المتوافرة تفيد أن هناك بعض الممارسات ستجري خلال الساعات المقبلة لتمهيد الأرضية للشغب والاستفزاز وشن هجوم آخر على أشرف». وقال إن الخطة الجديدة تتضمن تنفيذ عمليات تصعيد جديدة لتشديد الضغوط على سكان أشرف بعد انسحاب القوات الأميركية من المعسكر. وأوضح إقبال أن أعضاء المنظمة سبق وأبلغوا البعثة الدولية رفضهم مغادرة أشرف التي يقيمون فيها منذ أكثر من عشرين عاماً لعدم وجود مكان بديل. وشدد على أن القوات الأميركية في العراق تتحمل المسؤولية الأكبر عن المنظمة التي تم نزع سلاحها في عام 2004 بعد وعود أميركية بتوفير الحماية لها، مشيراً الى أن المعاهدة الأمنية بين الولاياتالمتحدة والعراق لا تحمل أية إشارة الى وضع المنظمة بعد رحيل الجيش الأميركي من العراق. ويقع معسكر أشرف في محافظة ديالى على بعد 55 كلم شمال بغداد، ويقطن فيه 3400 شخص من أعضاء المنظمة الإيرانية. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي ل «الحياة» إن مسألة اقتحام المعسكر أمر غير صحيح، وإن القوات الأمنية العراقية لم تتلق أوامر حول هذا الموضوع، معتبراً إثارة قضية المعسكر نوع من التحرك السياسي المقصود. واضاف: «لا توجد أية نية للحكومة العراقية باقتحام أشرف، ولا يزال الملف عالقاً وهو بحاجة الى دراسة معمقة من الحكومة المقبلة». وكان مسؤولون في الحكومة العراقية أكدوا أن الحكومة تملك حق ترحيل أعضاء منظمة أشرف بعدما استلمت القوات العراقية الملف الأمني من القوات الأميركية، فيما حذر أعضاء المنظمة قبل يومين من أن انسحاب القوات الأميركية من المعسكر وتسليمه للحكومة العراقية في شكل تام، معتبرين أن هذا الأمر سيمهد الى كارثة إنسانية.