توقفت كتلة «المستقبل» النيابية «بارتياح كبير أمام إعلان الرئيس سعد الحريري عن عودته إلى بيروت في غضون الأيام المقبلة»، ورأت في ذلك «بشارة طيبة في شأن طبيعة المرحلة المقبلة بما يجعلها تتطلع إلى أن تكون في مصلحة لبنان، لاسيما لجهة التقدم على مسار تصحيح علاقات لبنان مع أشقائه العرب الذين يتشارك معهم في بناء نظام المصلحة العربية المشتركة. ومن أجل تعزيز التزامه واحترامه القرارات الدولية، لاسيما تلك الصادرة في شأن لبنان». وثمّنت الكتلة في بيان بعد اجتماعها في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة «إطلالة الرئيس الحريري في المقابلة التلفزيونية» التي أجراها من دارته في الرياض بكونها «إطلالة رجل دولة من قياس رجال الدولة الكبار الذين عرفهم لبنان، ورأت فيها أيضاً إعادة تأكيد مكانته المميزة في المعادلة الوطنية اللبنانية، فضلاً عن أنها رسمت خطوطاً واضحة ومسؤولة في شأن المسار المطلوب اتباعه من أجل إخراج لبنان من لعبة المحاور الإقليمية والدولية، وتحديداً لجهة تأكيد الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الدائرة في المنطقة بما في ذلك رفض كل أشكال التدخل الإيراني وأدواته في الشؤون الداخلية لكل البلدان العربية الشقيقة». وأكدت الكتلة «تأييدها الكامل للمواقف التي يتخذها الرئيس الحريري، لاسيما لجهة التزام أسلوب الحوار الوطني، منطلقاً لمعالجة صحيحة وهادفة للخلافات الداخلية القائمة والأسباب التي دفعت البلاد إلى الأزمة الراهنة».