أبلغ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز رئيس الحكومة سعد الحريري دعم مجلس الأمن «القوي» للبنان وللتطبيق الكامل للقرار1701. وقال وليامز بعد لقائه الحريري امس: «وضعته في أجواء اجتماع مجلس الأمن حول القرار 1701»، واصفاً الاجتماع مع الحريري بأنه «كان مفيداً جداً ونرجو ان ينجح جميع الفرقاء المعنيين في التقدم في المواضيع المتعلقة بالقرار خلال الفترة المقبلة». وأوضح وليامز انه تطرق مع الحريري الى الوضعين الإقليمي والمحلي، «وعلمت ان البرلمان اللبناني في طور مناقشة مسودة إصلاحات للانتخابات البلدية التي ستجرى قريباً، ومهما كان قرار اللبنانيين، نرجو ان تتم الانتخابات في جو من الحرية والعدالة والديموقراطية». ورحب «في شكل خاص باجتماع هيئة الحوار الوطني «وإعادة تأكيد القادة اللبنانيين التزامهم الاستقرار والخطاب الهادئ مع اقتراب الانتخابات البلدية». وعن تطبيق القرار 1701 قال: «يجب أن نبذل جهوداً أكبر، تحقق الكثير، ولكن لا يزال أمامنا الكثير لنحققه، وحظي الموضوع بمناقشات مطولة في مجلس الأمن». مذكرة وكان وليامز تسلم من رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة مذكرة احتجاج باسم الكتلة على الممارسات الإسرائيلية في القدس، لتسليمها إلى ألامين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واعتبرت ان «تغيير معالم المدينة المقدسة الدينية والعربية يمثل انتهاكاً لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، فضلاً عن أن تلك الاعتداءات، تقوض الجهود الدولية للتقدم في عملية السلام، وتعرّض بالتالي منطقة الشرق الأوسط لمزيد من التطرّف وأعمال العنف». وذكرت بأن مجلس الأمن أكد عام 1968 أن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بواسطة الغزو العسكري، عمل غير مشروع، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يغير وضع القدس. وناشدت الكتلة بان «التدخل لوضع حد نهائي لاعتداءات إسرائيل المتفاقمة، وإلزامها احترام مضمون البيان الأخير للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في اجتماعها في موسكو بتاريخ 19 آذار 2010، وتنفيذ ما أجمعت عليه دول القرار في العالم الموقعة على هذا البيان». وأوضح وليامز ان السنيورة سيلتقي بان «في الأيام القليلة المقبلة في روما، ومن جهتي، سأبحث مع الأمين العام في مضمون المذكرة بكثير من الجدية. ولا شك في أن الأمين العام يعي دقة الوضع في القدس، وفي غزة التي زارها الأحد الماضي». اما السنيورة، فقال رداً على سؤال عن دور لبنان، كعضو في مجلس الأمن: «لا شك في ان هذا الموضوع سيكون باباً لتناول موضوع القدس، بطريقة أو بأخرى، عبر مندوب لبنان في المجلس، لكن أعتقد أن هذه القضية ستكون محور النقاش في مؤتمر القمة العربية الذي سيُعقد في ليبيا، وسيصار إلى بحثها بالنظر لخطورتها وجديتها، وأيضاً لما ينبغي أن تكون عليه المواقف العربية، ولا سيما بعد انتهاء الفترة التي أعطيت من قبل وزراء الخارجية العرب الذين يتابعون مسألة المبادرة العربية للسلام، من اجل متابعة مسألة المفاوضات غير المباشرة، التي تتم بالتعاون مع الأممالمتحدة».