استفادت أسهم الشركات المدرجة في سوق المال السعودية (تداول) خلال جلسات الأسبوع الماضي ايجاباً من توافر السيولة المتاحة للتداول، التي دعمت اسعار الأسهم بعد زيادة كميات الأسهم المعروضة، ما أدى إلى استقرار المؤشر الذي كان تراجعه طفيفاً. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع نسبته 0.03 في المئة تعادل 2.13 نقطة هبوطاً إلى مستوى 6954.38 نقطة في مقابل 6956.51 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، لترتفع خسائره منذ مطلع السنة إلى 3.55 في المئة تعادل 256 نقطة. وخلال الأسبوع الماضي جرى تداول أسهم 177 شركة بعد ادراج وحدة صندوق «ملكية عقارات الخليج ريت» وتداولها، لينضم إلى قائمة الصناديق المدرجة في سوق المال السعودية كسابع صندوق استثمار عقاري متداول في السوق السعودية ضمن القطاع، وارتفعت اسعار أسهم 32 شركة منها، بينما تراجعت أسعار أسهم 145 شركة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.653 تريليون ريال (441 بليون دولار) بزيادة قدرها 3.85 بليون ريال (1.03 بليون دولار). وسجلت «تداول» ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة بنسبة 41 في المئة إلى 22.5 بليون ريال (6 بلايين دولار) في مقابل 16 بليوناً للأسبوع السابق، وارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 33 في المئة لتبلغ 1.13 بليون سهم في مقابل 845 مليوناً، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 25 في المئة إلى 525 ألف صفقة في مقابل 421 ألف صفقة، ارتفع معها متوسط الصفقة بنسبة 7 في المئة إلى 2150 سهماً. وخالفت 3 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، كان أكبرها صعوداً مؤشر العقارات الصاعد 2.75 في المئة، تلاه مؤشر الاتصالات بزيادة 1.80 في المئة، وأخيراً مؤشر المصارف المرتفع بنسبة 1.70 في المئة. وفي نهاية تعاملات الأسبوع، تصدّر سهم «دار الأركان» قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 17.74 في المئة إلى 8.96 ريال، جاءت من تداول أكبر كمية في السوق بلغت 225 مليون سهم شكلت خُمس الكمية المتداولة، بلغت قيمتها 1.86 بليون ريال نسبتها 8.25 في المئة من سيولة السوق. وتكبد سهم «المملكة» أكبر خسارة في السوق نسبتها 19.55 في المئة هبوطاً إلى 8.27 ريال من تداول 5.7 مليون سهم، تلاه سهم «عسير» بنسبة تراجع 19.53 في المئة هبوطاً إلى 11.21 ريال. وجاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 3.25 بليون سهم نسبتها 14.4 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 184 مليون سهم نسبتها 16 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.68 في المئة إلى 17.71 ريال. وحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 2.46 بليون ريال شكلت 11 في المئة من المجموع، جاءت من تداول 25 مليون سهم نسبتها 2.20 في المئة، صعدت بسعره بنسبة 0.29 في المئة إلى 99.73 ريال. وحل سهم «الراجحي» ثالثاً لجهة السيولة بأسهم قيمتها 2.2 بليون ريال نسبتها 9.72 في المئة، جاءت من تداول 34 مليون سهم نسبتها 3.1 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 63.40 ريال بنسبة تراجع 2.04 في المئة. إلى ذلك، أعلنت «مجموعة السريع» التجارية الصناعية أن مجلس الإدارة قرر الخميس الماضي التوصية للجمعية العامة غير العادية بخفض رأس مال الشركة من 375 مليون ريال إلى 225 مليوناً، لينخفض عدد الأسهم من 37.5 مليون سهم إلى 22.5 مليون، وسيتم خفض سهمين لكل 5 أسهم، وستكون طريقة الخفض بإلغاء 15 مليون سهم من أسهم المجموعة. وعزت المجموعة سبب خفض رأس المال لتعويض الخسائر المتراكمة كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2017 بنسبة 49.4 في المئة من رأسمالها، والناتجة في شكل رئيس من التخارج من أصول شركة «ملينيوم ويفرز أوروبا- بلجيكا»، وتوقف نشاط الشركة في أميركا، ودمج عمليات «ذا هوم ستايلز»، إضافة إلى تكوين مخصص لمواجهة انخفاض أسعار بيع المخزون وضعف الطلب في السوق وكذلك الأخطار الائتمانية المتوقعة. ووافقت هيئة السوق المالية على طلب الشركة السعودية لإعادة التأمين التعاوني خفض رأس مالها من بليون ريال إلى 810 ملايين، وبالتالي خفض عدد الأسهم من 100 مليون إلى 81 مليوناً، وهذه الموافقة مشروطة بموافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة واستكمال الإجراءات والمتطلبات النظامية.