أعلنت حكومة ميسان المحلية (390 كلم جنوب بغداد) وجود 5 ملايين لغم أرضي في مناطق مختلفة من المحافظة ودعت المنظمات الدولية لمساعدتها في التخلص منها. وناشد رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان ميثم لفته «المنظمات الانسانية المحلية والعالمية التوجه الى ميسان للمشاركة في عملية ازالة الالغام المنتشرة على الشريط الحدودي مع ايران ويبلغ عددها حوالى 5 ملايين لغم أرضي». وقال إن «اجراءات الوزارات المعنية في هذا المجال بطيئة جداً بسبب القوانين». وأضاف: «أقرينا مشروع إنشاء اول مركز متخصص في إزالة الألغام، واشرفت لجنة الصحة والبيئة على تفجير حوالى 11 ألف لغم بالمشاركة مع الجيش، وخصصنا خمسمائة ملايين دينار لعمليات ازالة الالغام. لكن حتى الان لم يتم صرف هذا المبلغ نظراً إلى أن كل العمليات مرتبطة بوزارة البيئة التي تحتاج الى دعم اكثر للنهوض بواقعها المتردي». وتابع ان «العراق ارتبط بمعاهدة اوتاوا الدولية التي تلزمنا ازالة الالغام خلال عشر سنوات، علماً ان العراق ارتبط بتلك المعاهدة عام 2008 أي ان الباقي هو سبع سنوات فقط لازالة الملايين من تلك الالغام وهو وقت لايكفي اذا كان العمل بهذا البطء الشديد». وأكد ان «الاهالي يتعرضون لإصابات خطيرة اسبوعيا» وبيّن انه «جراء الحروب المتلاحقة التي حصلت في العراق خلال العقود الثلاثة الأخيرة وبحسب تقارير دولية فإن في البلد أكثر من 25 مليون لغم ارضي معظمها في المناطق الجنوبية». وكانت بعثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت العراق وأكدت وجود ملايين الألغام في محافظة ميسان التي كانت ساحة اساسية للحرب العراقية –الايرانية ( 1980 – 988 1) وأعلنت في بيان إن «الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية تسبب مخاطر في العراق بوصفها تلوثاً بيئياً، وتحرم السكان من مواصلة حياتهم».