أعلن مسؤول عسكري إيراني عن نزع وإبطال مفعول أكثر من 5 ملايين لغم وقذيفة غير منفجرة في غرب وجنوب إيران، بمحاذاة الحدود مع العراق. وقال مساعد العمليات في القوة البرية التابعة للجيش الإيراني العميد علي آراستة بأنه تم حتى الآن ?شف وإبطال مفعول ا?ثر من 3 ملايين و930 ألفا و702 لغماً مضاداً للإفراد ومليون و95 ألفا و 755 لغما مضادا للدبابات والعربات و4 ملايين و840 ألفا و747 قذيفة غير منفجرة في بعض المناطق في غرب وجنوب غرب البلاد. بشان أداء الوحدات الهندسية التابعة للقوة البرية في الجيش في المناطق الموبوءة بالألغام، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن آراستة قوله، "هناك الان عدد مبير من أفراد الوحدات الهندسية يعملون في إطار وحدات عدة إزالة الألغام في هذه المناطق". وأضاف أن "وحدات ?سح حقول الألغام التابعة للقوة البرية في الجيش تعمل في ثلاثة مقرات في خوزستان وايلام ومرمانشاه، ونفذت خلال الأعوام الأخيرة بعد الإجراءات لمكننة عملية مسح الألغام ومن ضمن ذلك استخدام ماسحة ألغام "تفتان" العملاقة من طرازي 1 و 2". وأوضح بان عمليات إزالة الألغام بدأت في العام 1990 بعد انسحاب قوات العدو إلى الحدود الدولية حيث تم في ظل هذه العمليات منذ ذلك الحين وحتى الآن تطهير العشرات من القرى والأراضي الزراعية الواسعة الخصبة جدا، وذلك من اجل ممارسة الأنشطة الزراعية والاقتصادية والبستنة وتربية الدواجن فيها ?ما تمت الاستفادة من المثير من هذه الأراضي التي جرى تطهيرها للكشف عن المناجم واستخراج النفط وبناء المنشآت النفطية ومد أنابيب النفط. وأضاف انه تم خلال هذه الأعوام "تطهير 928588 هكتارا من أراضي بلادنا من الألغام والقذائف غير المنفجرة حيث جرى ?شف وأبطال مفعول 3930792 لغما ضد الأفراد و 1095755 لغما ضد الدبابات والعربات و 4840747 قذيفة غير منفجرة". وأشار إلى المخاطر الكثيرة والصعوبات التي تواجه عملية إزالة الألغام "والتضحيات التي يقدمها العاملون في الوحدات الهندسية الخاصة بإزالة الألغام". وأضاف آراستة ان "القوة البرية للجيش وفي إطار مهمتها الخطيرة في إزالة الألغام قدمت حتى اليوم 169 شهيدا و 724 معاقا للثورة الإسلامية ولازالت، بعد مضي 21 عاما على انتهاء الحرب المفروضة (بين العراق وإيران بين العامين 1980- 1988) مستمرة في أنشطتها في المناطق التي شهدت وقائع تلك الحرب".