كابول، إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - قتل ستة عناصر امن افغان في هجوم شنه مسلحون من حركة «طالبان» على مركز لتدريب الشرطة في ضواحي قندهار (جنوب)، ما ادى الى اشتباك استمر 4 ساعات، واسفر ايضاً عن مقتل 3 مهاجمين. وأوضحت سلطات ولاية قندهار ان المتمردين فجروا سيارة اسعاف محملة بمتفجرات، ما أدى الى مقتل ستة شرطيين وجرح عشرة اشخاص بينهم طفل في ال11 من العمر، ثم حاولوا اقتحام مركز الشرطة مزودين قاذفات صواريخ واسلحة رشاشة، ما جعلهم يشتبكون مع قوات الأمن. وتدخل جنود الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان لصد الهجوم، من دون ان يصب اي منهم بجروح، بحسب ما اعلن الناطق باسم الحلف الفريق راندي تايلور. واعتبر هذا الهجوم الاحدث في سلسلة ضد القوات الحكومية المدعومة من الغرب في قندهار، آخرها في شباط (فبراير) حين قتل 19 شخصاً في سلسلة هجمات استهدفت مقر الشرطة في المدينة. وتبنت حركة «طالبان» الهجوم الجديد، وأكد الناطق باسمها يوسف احمدي اقتحام اربعة من مقاتليها مركز الشرطة الذي «اشتعل وتصاعدت النيران منه». وتقول قوات الحلف الاطلسي ان المنطقة تعتبر الآن اكثر اماناً بعد المعارك العنيفة التي وقعت في الشهور السابقة، لكن الشرطة لا تزال تُستهدف بانتظام. وفي باكستان، قتل رجل أمن وجرح 9 أشخاص بتفجير نفذه انتحاري استهدف مسكن نائب المفتش العام في الشرطة وزير خان ناصر في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غرب). وفتح الانتحاري النار أولاً، ثم فجّر سيارة مفخخة استقلها خارج منزل وزير خان، حيث قتل حارس الأمن، جرح 9 أشخاص بينهم ناصر وابنه وابنته. الى ذلك، عرضت الولاياتالمتحدة مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات حول مكان وجود الاسلامي محمد الملقب بالكشميري، القائد المفترض لحركة «الجهاد الاسلامي» الباكستانية المتهمة بدعم تنظيم «القاعدة». وأورد بيان لوزارة الخارجية الأميركية ان «الكشميري يدير معسكرات تدريب تابعة لحركة الجهاد الاسلامي منذ عام 2001، وان الحركة نفذت عدة اعتداءات في الهند وباكستان». وفي آب (اغسطس) 2010، وصفت الولاياتالمتحدة والامم المتحدة «الكشميري» بأنه «ارهابي دولي» وأدرجت حركة «الجهاد الاسلامي» على اللائحة السوداء للمنظمات التي تعتبرها ارهابية. وتتهم واشنطن الحركة بتنفيذ عملية انتحارية ضد سفارة الولاياتالمتحدة في كراتشي في آذار (مارس) 2006 حين سقط اربعة قتلى، وتنفيذ اعتداءات عدة في الهند عام 2007 اوقع بعضها عشرات القتلى. وكان القضاء الفيديرالي الأميركي اتهم «الكشميري» بصلته بمؤامرة لمهاجمة الصحيفة الدنماركية «جيلاندس بوستن» التي نشرت عام 2005 رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام.