يفتتح اليوم الأحد معرض «بوح البنات «الأول«، في مقر جامعة الملك فيصل في الأحساء، في مبنى 27 بأقسام الطالبات، ويستمرُّ حتى الأربعاء المقبل، برعاية إعلامية من «الشرق» . وأكَّد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي أن هذا المعرض يأتي ضمن الشراكة المجتمعية بين جامعة الملك فيصل وجمعية البر في الأحساء ممثلة في مركز التنمية الأسرية، منوهاً إلى أن المعرض يقوم على تفعيل المحاور التي تضمنتها الاتفاقية بين الجامعة وجمعية البر، والتي تصب في خدمة المجتمع، خاصة فئة الشباب والفتيات، والإسهام معاً في تعزيز القيم الدينية والوطنية في نفوسهم. وأوضح مدير مركز التنمية الأسرية الدكتور خالد الحليبي إلى أن «بوح البنات»، يستهدف الفتيات من جميع الأعمار من طلبة الجامعات والتعليم العام، ويتضمن المعرض عدداً من البرامج والأنشطة الأسرية الهادفة الخاصة بالبنات، بمشاركة كبيرة وواسعة من قطاعات نسائية مختلفة.مشيراً إلى أنه يعرض عدداً من الظواهر المهمة الإيجابية بهدف تعزيزها، والظواهر السلبية بهدف كشفها والتنفير منها في شكل منتجات فنية، وإبداعات من الأعمال الأدبية، واللوحات الفنية التشكيلية، والرسومات الكاريكاترية، والصور الفوتوغرافية، والتصاميم، والفيديوهات، مفيداً أن أركان المعرض، هي: إلا صلاتي، وعلاقتي مع أبي، علاقتي مع أخي، البنات والأسواق، البنات والتطوع، البنات والثقافة، أنا لم أتزوج بعد، أنا مبدعة، الإعجاب والبنات، فن الاستذكار، لست معاقة. وأشار الحليبي إلى أن (معرض بوح البنات) انطلق من البرنامج التربوي (بوح البنات) الذي يُبث حالياً على قنوات: ماسة المجد، وفور شباب 1 وفور شباب 2 ، ويعرض مخرجاته في أكثر من عشرة موضوعات مهمة، تعنى بالجانب الشرعي والتربوي والمهاري والإبداعي، متوقعاً أن يستفيد من المعرض لا يقل عن 300 ألف فتاة وامرأة، مفيداً أن المعرض يحمل فكرة:»أن أحوّل البوح السلبي والتذمّر والتأوهات إلى منتج ينفعني وينفع مجتمعي، يمكن أن أتحول من الشكوى والسلبية إلى العطاء والإيجابية». وحول مركز التنمية السرية ذكر الحليبي أن مركزه دشّن العام الماضي، أكبر قسم استشاري في المملكة، وربما في البلاد العربية والإسلامية، بطاقة ستين مستشاراً ومستشارة، حضورياً وهاتفياً، حتى نال تكريم وزراء الشؤون الاجتماعية في دول الخليج العربي، وأسس قسماً لإصلاح ذات البين طاقته أكثر من ثلاثين مصلحاً ومصلحة، وصلت نسبة الصلح فيه إلى 70% من القضايا التي تأتي من مقام المحافظة والمحاكم والشرطة ومن الناس مباشرة، موضحاً أن المركز يضم قسماً للإعلام يوزع سنوياً أكثر من مئة ألف مطبوعة، ومئات الألوف من المواد الإعلامية، وفيه أستديو ينتج مئات الحلقات الإذاعية والتلفازية على القنوات السعودية. وأوضح الحليبي أن المركز أهّل أكثر من تسعمائة مستشار ومستشارة في عشرين مدينة في المملكة، من خلال دبلوم الإرشاد الأسري بالتعاون مع كلية المعلمين سابقاً، والذي اعتمد فيما بعد لدى وزارة الخدمة المدنية، لكلية التربية بجامعة الملك فيصل، موضحاً أن المركز خرَّج مئات المصلحين والمدربين والمستشارين في مجال الإرشاد الأسري على مستوى المملكة، من خلال معهدين عاليين منفصلين تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ويقدّم برامجه الإنمائية والوقائية في جميع مناطق المملكة، مستهدفاً تدريب الكوادر الوطنية في مجالات الإصلاح، والاستشارات، والتدريب الأسري. ويتبع للمركز ناديان أحدهما للشباب والآخر للبنات، لافتاً إلى أن أكثر من مائتي ألف مستفيد ومستفيدة في العام المنصرم حضروا مناشط المركز في العام الماضي، وملايين المشاهدين والمشاهدات على الشاشات وعبر الإذاعات. د. أحمد الشعيبي