يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، المؤتمر الدولي «جهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ وتأصيل منهج أهل السنة والجماعة، والدعوة إليه، ودعم قضايا الأمّتين العربية والإسلامية»، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال النصف الثاني من جمادى الآخرة 1439ه. وأشاد مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل برعاية ولي العهد هذا المؤتمر. وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لموافقته على «تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المؤتمر»، منوهاً بما «تحتله الجامعة من مكانة وسمعة مميزة في ظل الدعم والمساندة، التي تحظى بها من القيادة، التي لا تألو جهداً في كل ما يجعل جامعات المملكة العربية السعودية تقف شامخة عزيزة في كل أعمالها وتعاملاتها، وما ينتج منها من مخرجات بشرية أو علمية أو بحثية وغيرها. وأشاد مدير الجامعة برعاية «ولي العهد الذي يبذل من الأعمال المخلصة، والجهود الجبارة ويسخر الإمكانات كافة، لخدمة أبناء هذا الوطن وبناته، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والخير على جامعات المملكة العربية السعودية بصفة عامة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بصفة خاصة». وأوضح أن «المؤتمر يهدف إلى بيان مصطلح أهل السنة والجماعة وخصائصه، وبيان حقيقة منهج المملكة وجهودها في جمع الكلمة ولمّ الشمل، والتحذير من الفرقة والاختلاف، وتقرير العقيدة الإسلامية الصحيحة، والدفاع عنها، وتسليط الضوء على دور المملكة في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ومبادئ الإسلام الحقة، ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب. كما يهدف إلى إبراز دور المملكة في تبني قضايا الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها، وبيان أثر الجهود الكبيرة للمملكة في إنشاء المراكز وإقامة المؤتمرات والندوات المحلية والدولية لنشر منهج أهل السنة والجماعة، إضافة إلى مد جسور التواصل مع الشخصيات العربية والإسلامية المؤثرة لاطلاعهم على الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية ووسطيتها وسماحة الدين الإسلامي الذي هو ديدن هذه الدولة». وذكر أن المؤتمر «سيتناول عدداً من المحاور، منها دور المملكة العربية السعودية في دعم قضايا العرب والمسلمين، التي أبرزها القضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى، وجهود المملكة في نشر الدعوة إلى الله، المستمدة من العقيدة الصحيحة، ونصرة المملكة لقضايا المستضعفين، وجهودها في مكافحة الإرهاب والغلو والتطرف، والدور الرائد للمملكة في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونشرها والدعوة إليها، ورعايتها الحوار بين المسلمين مع بعضهم، وبين المسلمين مع غيرهم، ورعايتها الأقليات المسلمة، وتبني قضاياهم».