اختتم «مهرجان أبوظبي 2011» في دورته الثامنة ليلة أول من أمس، بحفلة غنائية أوبرالية أحياها الباريتون ديمتري هفروستوفسكي والسوبرانو إكاتيرينا سيورينا، على أنغام الأوركسترا الوطنية الروسية بقيادة المايسترو الإيطالي نيكولا لويزوتي الحائز الجائزة الأولى لمهرجان بوتشيني، والمدير الموسيقي لأوبرا سان فرانسيسكو والمايسترو الزائر الرئيسي لفرقة طوكيو السيمفونية. واشتملت الأمسية التي قدّمت على مسرح فندق قصر الإمارات، على عدد من روائع الكلاسيكيات العالمية التي تضمنت أعمالاً لروسيني وموزارت وفيردي. وبدأ الحفل بعزف الأوركسترا الوطنية الروسية بقيادة المايسترو لويزوتي لمقطوعة افتتاحية «La Gazza Ladra» من أعمال روسيني، والتي ألفها عام 1817، وذلك قبل ظهور الباريتون ديمتري هفروستوفسكي على خشبة المسرح ليؤدي «غيوم تيل» لروسيني. ثم دخلت السوبرانو إكاتيرينا سيورينا لتستكمل الاحتفاء بروسيني بمقطوعة «الصوت العذب»، تبعها تفاعل ثنائي بين ديمتري وإكاتيرينا في أداء دويتو «هذا أنا إذا» من أوبرا حلاق إشبيليا. وقد تجلّت إبداعات الأوركسترا الوطنية الروسية والمايسترو لويزوتي بعزف مقطوعة افتتاحية «زواج فيغارو» من أعمال موزارت، تبعتها أغنية «تعال، لا تتأخر» من الأوبرا نفسها، حيث اختتم الجزء الأول من الأمسية بأداء قوي للباريتون ديمتري في أغنية «الخادم الكبير» من أوبرا حلاق إشبيليا. أما الجزء الثاني من الأمسية فكان مع افتتاحية أوبرا «نابوكو» من أعمال فيردي، تبعها من أعمال فيردي أيضاً ثلاث أغنيات من أوبرا «ريغوليتو»، هي «الاسم العزيز» و «أيتها الحاشية المريضة» و «يا أبت!». ثم عادت بعدها الأوركسترا الوطنية الروسية لأعمال موزارت مجدداً بعزف افتتاحية أوبرا «دون جيوفاني» وأوبرا «إيدومينيو». وجاءت افتتاحية دون جيوفاني لتمهد الطريق للسوبرانو إكاتيرينا سيورينا لتتحف الحضور بأغنية «حجر الزفير المغري»، من أوبرا إيدومينيو، وذلك قبل عودة الأوركسترا إلى عزف افتتاحية دون جيوفاني والتي اختتمت بها الفقرة. ثم أُسدل الستار على الدورة الثامنة للمهرجان في أداء ثنائي تلاحم فيها صوت كل من الباريتون ديمتري والسوبرانو إكاتيرينا في أغنية «أعطني يدك» من أوبرا «دون جيوفاني» لموزارت،