شبّه وريث العرش البريطاني الامير تشارلز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، فيما يتعلق بموقفه من أوكرانيا. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الاربعاء انه "أثناء جولة ملكية في كندا أبلغ الامير البالغ من العمر 65 عاماً إمرأة يهودية فرت من بولندا خلال الحرب العالمية الثانية بأن بوتين يفعل الاشياء نفسها تقريبا مثل هتلر". وأضافت أن تصريحات الامير تشارلز جاءت اثناء حديث مع مارين فيرغسون (78 عاما)، التي فقدت أقارب اثناء محارق النازية، عندما تبادلا الحديث في متحف في هاليفاكس في نوفا سكوتيا حيث تعمل متطوعة. وأبلغت فيرجسون الصحيفة "كنت انتهيت من مرافقته لمشاهدة احدى المعروضات وتحدثت اليه عن عائلتي وكيف أتيت الى كندا". وقالت: "الامير قال انذاك ان بوتين يفعل الآن الشيء نفسه مثل هتلر"، مضيفة: "دهشت للغاية من انه أدلى بهذا التصريح لأنني أعلم أن العائلة المالكة البريطانية من المفترض أن لا تقول أشياء مماثلة". ولم تعلّق متحدثة باسم مكتب تشارلز على احاديثه الخاصة، مؤكدة أن "امير ويلز لم يكن يسعى إلى اصدار بيان سياسي علني خلال حديث خاص". واحتلت تصريحات تشارلز التي وصفها مصدر ملكي بأنها اتسمت "بحسن النية" ولم يكن الهدف نشرها، صدارة نشرات الاخبار في بريطانيا، إذ كانت الحكومة شديدة الانتقاد لموسكو بسبب تأييدها العلني لانفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وربطت شخصيات رفيعة عدة بين تحركات روسيا ضد أوكرانيا ومن بينها ضم شبه جزيرة القرم، بالعدوان الألماني الذي قاد الى الحرب العالمية الثانية. واضطرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في آذار (مارس)، إلى توضيح تصريحات أشارت فيها إلى ان "مبرر بوتين لضمه القرم هو حماية متحدثي الروسية، إنما يذكر بالمطالب التي أطلقها هتلر بشأن الاراضي الاجنبية"، مضيفة :"إذا كان هذا يبدو مألوفاً فهذا هو ما فعله هتلر في الماضي في الثلاثينات"، لكنها أوضحت في وقت لاحق انها "لم تقصد اجراء مقارنة لكنها قالت انه يمكن تعلم الدروس من التاريخ". وترفض روسيا هذه المقارنات، مبررة ذلك بأن متحدثي الروسية في شرق أوكرانيا يواجهون تهديدات من حكومة كييف التي تخضع لنفوذ قوميين أوكرانيين متشددين.