لقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب استقبالاً حافلاً في اليابان أمس، واعتبرها «شريكاً ثميناً وحليفاً حيوياً» لبلاده، محذراً «أيّ ديكتاتور»، في إشارة ضمنية إلى بيونغيانغ، من اختبار تصميم الولاياتالمتحدة. لكنه وصف الكوريين الشماليين ب «شعب عظيم»، فيما تُعدّ الصين له تجربة «تفوق زيارة دولة». جاء ذلك في مستهلّ جولة لترامب في آسيا، تستمر 12 يوماً هي الأطول في المنطقة لرئيس أميركي منذ جورج بوش الأب عام 1992. وتشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصينوفيتنام والفيليبين. وأعلن ترامب أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فيتنام، وزاد: «نريد مساعدة من بوتين في (ملف) كوريا الشمالية». واستدرك أنه سيجتمع مع «عدد كبير من القادة» الآخرين. لكن صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الشيوعي الحاكم في بيونغيانغ حذرت ترامب من أنها «ستجد نفسها مضطرة إلى أن تكون أول من يطلق العنان لعقاب حازم وبلا رحمة، إذا ارتكبت الولاياتالمتحدة خطأً في تفسير الإرادة الصلبة لكوريا الشمالية» (للمزيد). وتابع ترامب «ديبلوماسية الغولف» مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والتي مارساها مرتين خلال زيارتين للأخير إلى الولاياتالمتحدة منذ تنصيب الرئيس الأميركي مطلع العام، إذ لعبا مجدداً أمس، بمشاركة اللاعب الياباني هيديكي ماتسوياما، وهو الثالث في التصنيف العالمي. ووقّع الزعيمان أمام وسائل إعلام قبعة بيضاء أعدّتها طوكيو، كُتب عليها «دونالد وشينزو سيجعلان التحالف أكثر قوة». وقال ترامب قبل العشاء مع آبي: «علاقتنا غير عادية حقاً، ونحن نحبّ بعضنا بعضاً وبَلدانا يحبّان بعضهما. أعتقد بأننا لم نكن أكثر قرباً من اليابان مما نحن عليه الآن». وأشار آبي إلى أنهما يستطيعان «إجراء نقاش معمّق، يتطرّق أحياناً إلى ملفات صعبة». وقال مسؤول بارز في البيت الأبيض إن الجانبين بحثا في التجارة وفي ملف كوريا الشمالية. وكان ترامب وصف اليابان ب «شريك ثمين وحليف حيوي للولايات المتحدة»، وشكرها على «عقود من الصداقة الرائعة بين أمّتينا». وحذّر من عواقب تجاوز «أكثر قوة قتالية مخيفة في تاريخ عالمنا»، وتابع: «يجب ألا يستهين أي ديكتاتور أو نظام أو دولة بتصميم أميركا. في الماضي، كانوا بين حين وآخر يستهينون بنا، ولم يكن ذلك أمراً طيباً بالنسبة إليهم. أليس كذلك؟ لن نذعن، لن نتراجع ولن نتهاون في الدفاع عن الحرية». أما آبي فرحّب ب «زيارة تاريخية» لترامب إلى اليابان، مضيفاً: «أريد أن أعزّز أكثر فأكثر روابط التحالف بين الولاياتالمتحدةواليابان، القائم على أساس الثقة والصداقة مع الرئيس ترامب». وأشار إلى أنهما سيناقشان «تحديات دولية، أوّلها قضية كوريا الشمالية». على صعيد آخر، بثت شبكة «أن بي سي نيوز» أن المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر جمع أدلة تكفي لتوجيه اتهامات لمايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي السابق لترامب، ونجله، بينها غسل أموال والكذب على ضباط في أجهزة أمنية اتحادية. وأشارت إلى أن مولر يعزّز ضغطه على فلين، بعدما وجّه اتهامات لبول مانافورت، الرئيس السابق للحملة الانتخابية لترامب. لكن الرئيس الأميركي أعلن أنه طرد مانافورت لتجنّب «أزمات محتملة» مع «بُلدان».