أُعلن في أبو ظبي أمس، منح سفير دولة الإمارات في واشنطن، يوسف مانع العتيبة، درجة وزير لدوره في تطوير العلاقات بين دولة الإمارت العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة الأميركية. وجاءت هذه الترقية للعتيبة وفق المراقبين مكافأةً من القيادة السياسية لدوره في تفنيد الحملات التي تعرضت لها الإمارات من جانب قطر، خلال فترة الأزمة القطرية مع الدول الأربع المقاطعة لها. وأصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مرسوماً اتحادياً بمنح العتيبة درجة وزير. وعلل المرسوم هذه الخطوة بأن السفير العتيبة لعب منذ تعيينه سفيراً في واشنطن عام 2008 دوراً مهماً في توطيد العلاقات والصداقة بين الإماراتوالولاياتالمتحدة، والعمل في شكل وثيق مع المسؤولين في الإدارة الأميركية وفي القطاع التجاري بهدف تعزيز الروابط التجارية، كما بذل جهوداً مقدرة في إرساء علاقات قوية في المجالات الاجتماعية والتعليمية والثقافية عن طريق شراكات وبرامج تبادل مع مؤسسات أمريكية مثل مستشفى «كليفلاند» وجامعة نيويورك ومستشفى الأطفال في واشنطن وجامعة «جونز هوبكنز» ومجموعة متاحف «سمثسونيان» الشهيرة. وأكدت الإمارات في بيان أمس، أن العتيبة سيواصل دوره في تمتين أواصر الصداقة والتعاون والعلاقات الاستراتيجية بين الإماراتوالولاياتالمتحدة الأميركية، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. ويقول مراقبون إن اسم العتيبة يتردد منذ اندلاع الأزمة الخليجية الأخيرة عبر وسائل الإعلام كأحد اللاعبين الأساسيين في هذه الأزمة، إذ تم اختراق بريده الإلكتروني، في إطار بحث قطر عن أدلة يمكن استخدامها في الحرب المعلنة على الإمارات، وعليه شخصياً. ويعرف العتيبة بأنه ينتمي إلى أسرة عريقة في أبو ظبي، وكان والده الدكتور مانع سعيد العتيبة أول وزير للنفط والثروة المعدنية في دولة الإمارات. ودرس يوسف العتيبة المرحلة الثانوية في الكلية الأميركية في القاهرة، ودرس بعدها العلاقات الدولية في جامعة «جورج تاون» في الولاياتالمتحدة، وبعد ذلك التحق بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن ما مكنه من فهم الولاياتالمتحدة بشكل معمق. كما يعرف عنه قربه من ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ عمل في مكتبه بأبو ظبي إلى أن تم تعيينه سفيراً في واشنطن بهدف إبراز حضور الإمارات في الأروقة السياسية في واشنطن.