اعتقلت شرطة مكافحة الشغب الروسية عشرات الأشخاص امس، خلال مسيرة للقوميين مناهضة للكرملين وللرئيس فلاديمير بوتين، في ذكرى «يوم الوحدة الوطنية». وهتف المتظاهرون «بوتين لصّ» و «الحرية للسجناء السياسيين». وأوقف شرطيون ارتدوا خوذات وسترات واقية من الرصاص، ناشطين خلال المسيرة المرخصة في حي ليبلينو جنوبموسكو. ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للانباء عن مصدر في الشرطة توقيف أكثر من 30 شخصاً، فيما أعلنت منظمة «أو في دي- إنفو» التي تراقب اعتقال ناشطين سياسيين، توقيف 41 شخصاً، بينهم منظّم للمسيرة يُدعى كونستانتين فيلين. وقال منظم آخر، هو زعيم «حزب القوميين» إيفان بيليتسكي، إن السلطات أوقفت أكثر من 70 شخصاً. وكتب على موقع «فايسبوك» أن الشرطة فتشت منزل عائلته قبل المسيرة، أثناء غيابه. وأفادت الشرطة بمشاركة حوالى 200 شخص في «المسيرة الروسية» التي تُنظم سنوياً. وقال متظاهر شاب يُدعى أرتيوم من مجموعة تُطلق على نفسها «بلاك بلوك»: «نحن ضد طغيان نظام بوتين الاحتلالي الذي لا نعترف به إطلاقاً». ولفت الناطق باسم «حزب القوميين» ديمتري غوليكوف الى أن «المسيرة الروسية تستهدف إظهار انتهاك حقوقنا»، علماً أنه يعتبر أن المتحدرين من العرق الروسي يتعرّضون ل «تطهير عرقي». وشهدت الحركة القومية انقساماً في السنوات الأخيرة، إذ دعم بعضهم ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، فيما عارض آخرون بوتين. ومنذ عودة بوتين إلى الكرملين عام 2012، شنّت السلطات حملة أمنية استهدفت قادة الحراك القومي، إذ يقبع بعضهم في السجن فيما فرّ آخرون من روسيا.