موسكو - ا ف ب - انتشرت عشرات من رجال وحدات مكافحة الشغب من شرطة موسكو في إحدى محطات القطار بالعاصمة الروسية أمس، تحسباً لوقوع صدامات بين قوميين متطرفين وشبان متحدرين من القوقاز. وقام الشرطيون بتفتيش هويات المارة عند مدخل مركز تجاري قرب محطة كييف التي تعتبر من اكبر محطات موسكو. وحملت قوات الأمن خوذاً وهراوات ودروعاً. وشوهدت باصات للشرطة مكتظة قرب المركز التجاري. ونشرت على الانترنت منذ بداية الاسبوع دعوات من متحدرين من القوقاز، المنطقة التي تقطنها غالبية من المسلمين في جنوبروسيا، الى التظاهر قرب محطة كييف، ما أثار مخاوف من مواجهات مع القوميين المتطرفين. وتأتي هذه الدعوات غداة صدامات وقعت السبت بين الشرطة وآلاف من انصار فريق كرة قدم وناشطين قوميين متطرفين تجمعوا قرب الكرملين من دون ترخيص، إحياء لذكرى احد انصار فريق «سبارتاك» موسكو قتل خلال عراك مع شبان قوقازيين. وتعرض اشخاص متحدرون من القوقاز للضرب، فيما ردّد المتظاهرون شعارات عنصرية. وأغلقت الشرطة مساء الإثنين وسط العاصمة الروسية بما فيها الساحة الحمراء اثر اشاعات عن احتمال وقوع صدامات بين شبان من اليمين المتطرف والقوقازيين، لكن هذا الامر لم يحصل. وندد مفتي روسيا راويل عين الدين في بيان بتنامي مشاعر معاداة الاسلام داخل المجتمع الروسي، وطالب السلطات ومسؤولي الاديان الاخرى ووسائل الاعلام بالتصدي لظاهرة كره الاجانب. ورأى المفتي في بيانه ان «المواجهات التي وقعت خلال الايام الاخيرة في موسكو وعدد من مدن روسيا، والتي ترافقت مع اعمال عنف وشعارات نازية وحتى تصريحات تجديفية، انما تستوجب ادانة صارمة من مسؤولي كل الاديان».