قفز الفيصلي إلى المركز الخامس في دوري زين السعودي، بعد أن تغلب على مضيفه نجران بهدف من دون رد، وبات قريباً من وضع يده على إحدى بطاقات التمثيل الآسيوي في النسخة المقبلة، فيما كسب الأهلي مضيفه القادسية بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وكسب الفتح نظيره الوحدة بهدفين في مقابل هدف.نجران - الفيصلي لم يرتق مستوى الفريقين في الشوط الأول لما هو مأمول منهما، وظهر الفريقان بأداء باهت، وكثرت الأخطاء التي وقع بها اللاعبون لاسيما في منتصف الملعب، ولم يشهد الشوط أي فرصة سانحة للتسجيل على رغم محاولة لاعبي فريق نجران الوصول إلى مرمى حارس الفيصلي سلطان الظاهري الذي تألق في التصدي لها، أبرزها الخطأ الذي سدده صالح دويس على رأس منطقة الجزاء (4)، ورأسية المدافع الأردني أنس بن ياسين التي تألق فيها الظاهري وأبعدها إلى خارج الملعب (17)، فيما جاءت الفرصة الوحيدة للفيصلي من المهاجم الخطر ميملي بعد عرضية السوري وائل عيان لكن الألباني وضعها بعيدة عن المرمى (31). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الفريقين نسبياً، لاسيما من جانب فريق الفيصلي، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، وحاول مدربا الفريقين تنشيط صفوفهما بإجراء عدد من التغييرات التي نشط معها اللاعبون، ولم يفلح الأنغولي ديبا في التسجيل، على رغم المحاولات المتعددة، ونجح وصل الذويبي في تسجيل هدف الضيوف، بعد أن كسر مصيدة التسلل ووضع الكرة في الشباك (87)، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب نجران مرجع اليامي. القادسية - الأهلي بحث الضيوف عن هدف مبكر، وضغطوا على مرمى حارس القادسية منصور النجعي الذي كان عند الموعد، من خلال حضوره القوي أمام زملائه، إذ نجح في التصدي لأكثر من كرة، أبرزها كرة كامل الموسى بعد انفراده بالمرمى (6)، وأخرى من عماد الحوسني الذي كان في وضعية انفراد تام بالمرمى القدساوي (20)، ومر أصحاب الأرض بأوقات عصيبة بعد عشر دقائق، قابل ذلك تنظيم وتكتل دفاعي من القادسية، الذي اعتمد كثيراً على مصيدة التسلل التي كلفته كثيراً، بعد أن ضرب الحوسني مصيدة التسلل، ليتعرض لإعاقة من النجعي، احتسبها الحكم ركلة جزاء، تقدم لها محترف الأهلي البرازيلي فيكتور سيمنس حولها لهدف أول (29)، ومنع القائم الأيمن لمرمى القادسية تصويبة مارسينهو من ضربة حرة مباشرة (34). وزادت معاناة القادسية كثيراً بعد اعتماد مدربه ديمتروف على مهاجم وحيد هو إخوان اليأس، الذي وقع تحت مظلة لاعبي الأهلي، من دون أن يشكّل أية خطورة على مرمى حارس الأهلي ياسر المسيليم، الذي كان مرماه بمنأى عن أي خطر قدساوي. وفاجأ البرازيلي فيكتور سيموس حارس القادسية منصور النجعي بتسديدة قوية من مسافة بعيدة سكنت شباكه هدفاً ثانياً (47)، وتحرك لاعبو القادسية إلى الخطوط الأمامية بحثاً عن تقليص الفارق إلا أن البرازيلي فيكتور عاد من جديد وسجل هدف الأهلي الثالث (53)، وزادت ظروف القادسية صعوبة بعد أن أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء للمدافع التونسي معين الشعباني (59»)، ولم يجد الأهلي أي صعوبة في فرض ما يريد على ما تبقى من زمن المباراة وأهدر مهاجموه العديد من الفرص وسط استسلام تام من أصحاب الأرض. وقلّص البحريني عبدالله فتاي النتيجة بتسجيله الهدف الأول للقادسية (89). الفتح - الوحدة جاءت البداية هادئة وسط تحفظ دفاعي من الطرفين، وكاد يفتتح سلمان المؤشر، التسجيل للوحدة بعد أن واجه المرمى إلا أنه أخفق في استثمار الفرصة (35)، وفرض أصحاب الأرض أفضليتهم الميدانية من دون خطورة تستحق الذكر، وقبل صافرة نهاية الحصة الأولى تمكن إبراهيم الزبيدي من تسجيل الهدف الأول للوحدة. وفي الشوط الثاني، رتب الفتح خطوطه من جديد ونجح في إدراك التعادل باكراً عن طريق البرازيلي إيلتون(48)، وهو ما رفع من وتيرة أداء الفريقين في ظل بحثهما عن النقاط الثلاث كاملة، وتبادل الطرفان الهجمات المحمومة على المرميين. ونجح مهاجم الفتح حمدان الحمدان في إضافة الهدف الثاني لفريقه «82»، بعد أن تحصل على كرة داخل مناطق الخطر دون أي مضايقة من دفاعات الوحدة أرسلها قوية على يسار فيصل المرقب كهدف ثان.