أصدر أهالي منطقة ورشفانة الليبية (جنوب غربي طرابلس) بياناً أمس، من وسط منطقة العزيزية رداً على الهجوم الذي شنه المجلس العسكري للزنتان بقيادة أسامة الجويلي التابع لحكومة الوفاق، نددوا فيه ب «القصف على المدنيين والأبرياء بصواريخ الغراد والهاوتزر في شكل عشوائي، وحمّلوا المجلس الرئاسي المسؤولية». وكانت قوات حكومة الوفاق بدأت أول من أمس، بقصف مقر «اللواء الرابع» في منطقة العزيزية (التي ينتمي سكانها إلى قبائل ورشفانة)، بهدف «تأمين المنطقة» وفق قيادة تلك القوات. وتداولت وسائل إعلام محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لأرتال سيارات مسلحة من مدينة الزنتان (136 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة) متجهة نحو منطقة العزيزية (30 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس). وطالب المجلس العسكري للزنتان «سكان العزيزية بالابتعاد عن التجمعات والثكنات العسكرية والبقاء داخل منازلهم، حفاظاً على سلامتهم»، إضافةً إلى «عدم التجول وبخاصة في الأماكن القريبة من الاشتباكات». وأكد آمر «غرفة عمليات ورشفانة» اللواء عمر تنتوش «إحباط مفرزة عسكرية من قوات ورشفانة محاولة تقدم كتائب أسامة جويلي في منطقة حوش الستين غرب العزيزية». وأوضح أن قوات ورشفانة «دمرت عربتين مسلحتين، تابعتين لكتائب أسامة جويلي، مخلفةً 4 قتلى وعدداً من الجرحى في صفوفهم». في غضون ذلك، أفادت أنباء محلية عن مقتل شخص وجرح آخرين في اشتباكات في منطقة وادي مرقص غرب مدينة درنة بين ميليشيا «أولياء الدم» وعناصر «تنظيم أنصار الشريعة». من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية إن الوزير أنجيلينو ألفانو أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، أكد فيه أهمية خطة عمل مبعوث الأممالمتحدة الخاص الى ليبيا، غسان سلامة، لتحقيق الاستقرار في البلاد، معرباً عن قلقه العميق إزاء السلسلة الجديدة من أعمال العنف التي وقعت في ليبيا. وأوضح وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده تدعم الشعب والمؤسسات الليبية والأممالمتحدة في الدعوة إلى إجراء تحقيق فاعل، في جريمتي العثور على جثث في منطقة الأبيار جنوب غربي بنغازي، وقصف مدنيين في مدينة درنة (شرق). وبيّن ألفانو أن تحديد المسؤولين ضروري لمواصلة المسيرة على طريق الاستقرار والمصالحة في ليبيا، معرباً عن «أمله بأن تتمكن المنظمات الإنسانية الدولية من الوصول سريعاً إلى المنطقة لتقديم المساعدة الضرورية وتخفيف معاناة السكان»، لافتاً الى أن «إيطاليا ستكون إلى جانب الأممالمتحدة في هذا الجهد الحساس». وذكر وزير الخارجية الإيطالي أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ظل الرئاسة الإيطالية، سيشهد خلال الشهر الجاري، إطلاعه من قبل سلامة على تطورات العملية السياسية في ليبيا. إلى ذلك، فُقد أمس، مهندسان ألماني وتركي وعاملان فنيان تركيان، يشاركون في بناء محطة كهرباء في منطقة أوباري جنوب ليبيا. وذكر مصدر أمني ليبي أن المهندس الألماني الذي يعمل مع شركة «سيمنز» والأتراك الثلاثة الذين يعملون مع شركة «إنكا» التركية، فُقدوا على الطريق بين مطار أوباري (100 كيلومتر من العاصمة) ومحطة الكهرباء. وأضاف: «في الوقت الراهن، لا يمكننا الحديث عن خطف. لم نتلق إعلان مسؤولية. والتحقيق جار».