إسلام آباد - يو بي أي - قتل، أمس، باكستانيون من سكان منطقة «دارا كوت» في منطقة دير العليا القبلية المجاورة لاقليم وادي سوات (شمال غرب) 13 متشدداً من حركة «طالبان» بينهم أجانب ودمروا مخابئ لهم. جاء ذلك بعد ساعات على اندلاع اشتباكات بين عناصر قبلية باكستانية ومتشددين من «طالبان» اسفرت عن سقوط 4 مسلحين بينهم قائد عسكري في تايمر غارا، فيما احرق مواطنون قبليون خمسة منازل لمتشددين. واعلنت حال التأهب في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، غداة هجوم انتحاري اسفر عن سقوط عنصري امن في مركز لشرطة النجدة، واعتبر الاول في اسلام اباد منذ الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 8 من قوات الامن الخاصة في الرابع من نيسان (ابريل) الماضي. وضاعف رجال الشرطة مراقبة الآليات في شوارع العاصمة، وتمركزوا خلف حواجز اسمنتية عدة وضعت في الايام الاخيرة في محاولة لتجنب هجمات جديدة، في وقت يواصل الجيش عملياته العسكرية ضد حركة «طالبان» في سوات. واستهدف مركز آخر لشرطة النجدة ومبنى لأجهزة الاستخبارات الباكستانية في لاهور (شرق) بهجوم اوقع 24 قتيلاً على الاقل في 27 ايار (مايو). وتبنته «طالبان» للثأر من الهجوم العسكري في سوات. وتواصلت المعارك قرب مينغورا، كبرى مدن سوات، حيث قصفت مروحيات الجيش معاقل «طالبان» الذين يلاحقهم الجيش على الارض ايضاً. واوقعت صدامات بين مجموعات متنافسة من «طالبان» اربعة قتلى في اقليم باجور القبلي المحاذي للحدود مع افغانستان، بعد خطف عناصر من فصيل منشق عن الحركة قيادياً منافساً من انصار الزعيم القبلي الملا فقير محمد، ما دفع انصاره الى مهاجمة معسكر لتحرير الرهينة. وقتل شيعيان في هجوم نفذه مسلحان استقلا دراجة نارية في سوق بمدينة ديرا اسماعيل خان (شمال غرب)، ثم القى مسلح آخر بعد ساعات قنبلة يدوية على متجر قريب من مسجد تابع للسنة، ما ادى الى جرح اربعة اشخاص. ويشهد اقليم ديرا اسماعيل خان بانتظام مواجهات بين الغالبية السنية والاقلية الشيعية التي تشكل نسبة 20 في المئة من سكان باكستان ال160 مليوناً.