قُتِل شرطي وجرح تسعة خلال مواجهات مع عناصر من حزب العمال الكردستاني في مدينة ديار بكر (جنوب شرق) ذات الغالبية الكردية. واندلعت الاشتباكات التي أسفرت أيضاً عن مقتل عنصر من «الكردستاني»، خلال عملية نفذتها قوات الأمن لاعتقال عضو في الحزب الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنه «منظمة إرهابية». وأوضح مصدر أمني أن المتمردين الأكراد فجروا قنبلة يدوية الصنع خلال المواجهات، علماً أن جنوب شرقي تركيا يشهد مواجهات يومية تقريباً منذ سقوط وقف للنار صيف 2015 كان يهدف إلى إنهاء نزاع أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984. والخميس قُتِل ثمانية رجال أمن في اشتباكات و46 من «الكردستاني» في ثلاث مناطق بمدينة شمدينلي القريبة من الحدود الإيرانية والعراقية. على صعيد آخر، يزرو رئيس الوزراء بن علي يلديريم الولاياتالمتحدة من 7 الى 11 الشهر الجاري، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين العضوين في الحلف الأطلسي (ناتو) توتراً منذ اشهر بلغ ذروته الشهر الماضي بعد اتهام موظف تركي في القنصلية الأميركية في اسطنبول «بالتجسس». ورداً على توقيفه أعلنت السفارة الأميركية في 8 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي تعليق خدمات التأشيرات لغير الهجرة في كل بعثاتها التركية، فردت أنقرة بإجراءات مماثلة. وطالبت أنقرةالولاياتالمتحدةمرات بتسليمها الداعية التركي فتح الله غولن التي تتهمه انقرة بتدبير محاولة انقلاب في 15 تموز (يوليو) 2016 من أجل محاكمته. وبعد عام على اعتقال زعيمه صلاح الدين دميرتاش ورئيسته بالمشاركة فيغين يوكسكداغ، يُصرّ حزب الشعوب الديموقراطي المناصر للأكراد، على أنه المعارضة الحقيقية الوحيدة للرئيس رجب طيب أردوغان، رغم أنه يواجه معركة صعبة كي يبقى قوة رئيسية. وقالت سربيل كمال باي التي حلت بدلاً من يوكسكداغ في منصب رئيسة مشاركة للحزب: «الحكومة تحاول أن تشلنا بحملة الاعتقالات التي شملت 11500 من مسؤوليه وأعضائه والهجمات السياسية، لكن يمكنني القول حقيقة إنهم لم ينجحوا». وصرحت النائبة فيليز كيريستي أوغلو» بأن «دميرتاش في السجن، لكن كلامه يصل الشعب، وهو ليس شخصاً يمكن إسكاته بسهولة»، مشيرة إلى أنه كتب قصائد ونفذ أعمالاً فنية وأرسل تغريدات عبر طرف ثالث، كما كتب مجموعة من القصص الصغيرة بعنوان «سيهير» (فجر بالتركية). وقال الناشر «ديبنوت» إن 150 ألف نسخة من «سيهير» نفدت خلال 3 أيام من طرحها للبيع في أيلول (سبتمبر) الماضي. في المقابل، أعلن بوراك بيلغيهان أووبيك مؤلف كتاب «عملية السلام بين تركيا والأكراد: تركيبة الفشل» المرتقب صدوره، أنه من دون دميرتاش ليس مفاجئاً توقع تبني حزب الشعوب الديموقراطي أجندة اتنية متطرفة، خصوصاً انه لم يعد حزباً مؤثراً». وتظهر استطلاعات للرأي ان الحزب الشعوب الديموقراطي دون عتبة 10 في المئة الضرورية لدخول البرلمان. لكن كمال باي أصرت على ان الحزب سيتجاوز العتبة المطلوبة لدخول البرلمان مجدداً في الانتخابات العامة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019.