دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إطلاق زعيم حزب «الشعوب الديموقراطي» صلاح الدين ديمرتاش وبقية النواب الأكراد المعقتلين،. والتقى بارزاني أمس وفداً من حزب «الشعوب» برئاسة أحمد ترك للبحث في عملية السلام في تركيا، بعد يوم على لقائه أردوغان خلال زيارته أنقرة. وقال السياسي الكردي أحمد ترك إن «الرئيس (بارزاني) لاعب مهم وذو تأثير كبير في الكرد، كما أن علاقاته الطيبة مع تركيا تسمح بأن يلعب دوراً كبيراً في إحياء عملية السلام في هذا البلد». وأضاف أنه «عبر عن عدم رضاه عن اعتقال دميرتاش ورفاقه، ودعا الرئيس التركي إلى الإفراج عنهم»، وزاد أن «الشعب الكردي يمكنه أن يلعب دوراً مهماً في العملية السياسية الجارية في الشرق الأوسط»، ودعا إلى «التنسيق بين القادة الأكراد في سياسة مشتركة لإحلال السلام في تركيا». ولفت إلى أن «معظم رؤساء بلديات المدن الكردية قابعون في السجون، بالإضافة إلى البرلمانيين، فكيف يمكن الحديث عن السلام من دون إطلاق سراحهم»، وأشار إلى أن الاستفتاء على الدستور التركي المزمع إجراؤه في نيسان (أبريل) المقبل «سيعبر عن إرادة المواطنين وعلى الجميع احترام نتائجه». واعتقلت السلطات التركية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي زعيم حزب «الشعوب الديموقراطي» وعشرات النواب الأكراد بتهمة الانتماء إلى حزب «العمال الكردستاني» المحظور. وكان بارزاني التقى أرودغان فور وصوله إلى أنقرة أول من أمس، وأفاد بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق بأن «الجانبين بحثا في التطورات السياسية في المنطقة، وفي مقدمها سورية، وكذلك نتائج زيارة رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الأخيرة للإقليم، كما تناولا التطورات السياسية ومفاوضات جنيف المستمرة، وانعكاس تغير الموازين على المنطقة والعلاقات بين تركيا والإقليم، إضافة إلى تحرير الموصل». ولفت البيان إلى أن «أردوغان جدد دعمه الإقليم في الحرب على داعش». إلى ذلك، أعلن «الاتحاد الوطني الكردستاني» خريطة طريق، لحل مشكلات إقليم كردستان السياسية والاقتصادية، وقال في بيان أن «المجلس القيادي، عقد اجتماعاً مهماً بإشراف كوسرت رسول علي، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني، للبحث في خريطة الطريق لمعالجة المشكلات الراهنة في كردستان». وأعرب البيان عن «أمله الكبير بإصلاح المؤسسات ونظام البايومتري ومعالجة إشكالية أسعار النفط»، داعيا إلى «ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات عملية لمعالجة المشكلات التي يعاني منها مواطنو الإقليم». ودعا إلى عدم «إغفال الاحتمالات السياسية الخطيرة، في المنطقة»، مبيناً أن «هناك محاولات إقليمية لمعاداة الديموقراطية وفرض الاتفاقات غير المرغوب فيها»، معرباً عن أسفه «لعدم معالجة القوى الكردستانية المشكلات الداخلية فضلاً عن عدم الاستعداد لمواجهة الاحتمالات الخطيرة». وأوضح البيان أن «خريطة الطريق تتضمن كل المفاصل الحساسة والمهمة لشعبنا، كتفعيل البرلمان ومعالجة مشكلة الرئاسات والحكومة المشتركة والتوازن الحقيقي والعلاقات بين الإقليم وبغداد والاصلاح والتجديد والاستفتاء والاستقلال، كما تشمل كيفية حل أزمة رواتب المواطنين ومقترحات للمعالجة».