بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» فائز السراج أمس (الأربعاء)، في العاصمة الليبية طرابلس مع نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ماريا ريبيرو، الأوضاع الإنسانية في مدينة درنة (شرق). وأشاد السراج بجهود ريبيرو وما تقدمه المنظمة الدولية من دعم ومساعدات لبعض القطاعات الحيوية في ليبيا، مؤكداً أن الوضع في درنة يدعو إلى تحرك دولي عاجل وفاعل، فالمدينة تتعرض منذ فترة إلى حصار خانق تسبب في معاناة شديدة للسكان. وأضاف أن «القصف الجوي الدموي الأخير للمدينة يتطلب فتح ممرات آمنة لإخلاء الجرحى ودخول المساعدات الإنسانية» .وأكد السراج أن حكومة «الوفاق» باشرت بالفعل التنسيق لإخلاء الجرحى وإسعافهم داخل البلاد وخارجها. وطالب بأن «يكون للمجتمع الدولي دورا أكثر فاعلية في رفع الحصار عن درنة، وأن جريمة القصف يجب أن لا تمر من دون تحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة والملابسات كافة، وأن يعمل المجتمع الدولي على ضمان عدم تكرار تعرض المدنيين إلى مثل هذا الحادث الإجرامي». من جهتها، أشادت ريبيرو بما يبذله المجلس الرئاسي من جهود لرفع المعاناة عن الليبيين وتجاوز ما تمر به البلاد من مصاعب، معبرة عن «أسفها العميق لما وقع في درنة»، ومؤكدة ضرورة رفع المعاناة عن السكان والتحقيق في الحادث. وذكرت «وكالة الأنباء الليبية» (وال) أن السراج وريبيرو ناقشا تقديم مساعدات إنسانية إلى مناطق في الجنوب الليبي، وبحثا آلية للتنسيق بين منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم المساعدات.