طالبت أخصائيات اجتماعيات ب «إجبار الراغبين في الزواج على الالتحاق بدورات تدريبية، تؤهلهم على الحياة الزوجية»، وتأتي المطالبات وسط إحصاءات، تشير إلى وقوع 40 حالة طلاق، في كل 100 زواج في الفترة الماضية. وأرجعت الناشطة الاجتماعية افتخار آل دهنيم «أسباب الطلاق إلى تدخل العائلة، واختلاف وتباين الثقافة بين الزوجين، والوضع المادي، وسوء الاختيار». وترى آل دهنيم «ضرورة إصدار تعميم يجبر المقبلين على الزواج على دخول دورات تأهيلية، على غرار الفحص ما قبل الزواج، الذي جنب كثيراً من الأزواج إنجاب أولاد مصابين بأمراض وراثية». وقالت ل «الحياة» إن «الدورات التأهيلية أثبتت نجاحها في دولة ماليزيا، حيث تعد الأقل في معدل الطلاق، ويعود الأمر إلى إجبار المقبلين على الزواج على الدخول في برنامج تأهيلي، يؤهلهم للحياة الزوجية، وفهم العالم الآخر، كما يدربهم على فن الحوار الأسري، وقيم التربية الصحيحة». وأشارت إلى أن هناك «إحصاءات أثبتت وقوع 40 حالة طلاق، بين 100 حالة زواج»، مرجعةً السبب إلى عوامل عدة، ومن بينها «تدخل العائلة في شؤون الزوجين، واختلاف وتباين الثقافة بينهما، والوضع المادي، وأخيراً سوء الاختيار». وتحاضر آل دهنيم في ندوة تثقيفية، تحت عنوان «تأهيل المقبلين على الزواج.. لغة الأزواج»، وتعقد الجمعة المقبلة. وأوضحت «سنسلط الضوء على اللغات الأربع لكل من الذكر والأنثى»، مضيفة أن «على المرأة والرجل أن يفهم كل منهما، لغة الآخر، لمعرفة الطريقة التي من خلالها يتفاعلان مع حياتهما الزوجية». ورأت أن «الحل النهائي في حل خلافات الأزواج، ينتهي إما بالطلاق العاطفي أو الشرعي»، مبينة أن «الطلاق العاطفي أسهل نوعاً، وبخاصة أنه يمنح فرصة لاستمرارية الحياة بين الزوجين، وحل المشكلات العالقة بينهما، من طريق التوجه إلى أصحاب الخبرة». وحذرت من «سرعة اتخاذ قرار الطلاق، إلا في حالات استثنائية، كالجنون والإدمان والمرض»، لافتة إلى أن «بعض الخلافات المتعلقة بالسلوك والحالة النفسية، يجب أن لا يتم من خلالها اتخاذ قرار الطلاق، لإمكانية حلها». وذكرت أن «النساء أكثر من يستخدمن عاطفتهن في قرارات الطلاق المتسرعة، فيما الرجل يتميز بالعقلانية»، داعية الأزواج إلى «النظر إلى الحياة الزوجية، كنظرتهم إلى النبتة التي تحتاج إلى الجهد، وبذل المال والعاطفة والمناخ الملائم لجني ثمرها، وعلى الرجل أن يفهم عالم المرأة، ويساعدها في حمل أثقال وضعها المجتمع عليها». وأشارت دراسات إلى ارتفاع نسبة الطلاق في السنوات الأخيرة، وقفزت من 19 في المئة في سنة 1422 هجرية إلى 35 في المئة في 1428 هجرية. وذكرت إحدى إحصاءات وزارة العدل السعودية أن عدد حالات الطلاق بلغ 18765 حالة، من بين 90983 حالة زواج، أي 52 حالة طلاق يومياً.