تنظم الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء)، بمناسبة يوم اليتيم العالمي، مجموعة من الفعاليات، التي تتناول الجانب النفسي والسلوكي والتربوي، الذي يتعلق بحياة ومستقبل الأيتام، وذوي الظروف الخاصة. وأكدت مختصة في الرعاية الاجتماعية، في أولى الفعاليات التي تقام، أن «الجنين يدرك رفض أمه له حين تقوم بمحاولات إجهاض حملها»، مشيرة إلى أن الإدراك يتم «من طريق رسائل بيولوجية، وأن الجنين يحتاج إلى أن تصل إليه مؤثرات جسمية وانفعالية صحية، من طريق الأم، وأن الحالة النفسية للأم تؤثر بطريق غير مباشر على نمو الجنين». وأوضحت عضو دار الرعاية الاجتماعية في الدمام الدكتورة ميرفت ماضي، في محاضرة، تناولت أمراض ذوي الظروف الخاصة، في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء)، بالتعاون مع مكتب الإشراف الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، أن «الجنين يدرك رفض أمه له حين تقوم بمحاولات إجهاض حملها من طريق رسائل بيولوجية، وهو ما تمارسه الحبلى من طريق علاقة غير شرعية أو زواج غير مثبت رسمياً». وأشارت إلى أن «الرحم هو أول بيئة يعيش فيها الطفل جنيناً، ويغادرها، متأثرا بكثير من المؤثرات البيئية التي تعرضت لها الأم، وهو ما يحتم على الأم أن تدرك أن جنينها أمانة، وأن تربيته صحياً ونفسياً، لا تبدأ بولادته، بل بمجرد أن يحتضن رحمها نطفة، لا حول لها ولا قوة». موضحة أن «الجنين يحتاج إلى أن تصل إليه مؤثرات جسمية وانفعالية صحية من طريق الأم، وأن الحالة النفسية للأم تؤثر بطريق غير مباشر على نمو الجنين». واستشهدت ماضي، بإثباتات علمية، موضحة أن «المشاعر السلبية مثل القلق والخوف والغضب»، يتم انتقالها إلى الجنين، عبر رسائل كيماوية، تنتشر في دم الأم، ما يؤدي إلى التأثير السلبي على نمو الجنين، كما أن التوتر الشديد يؤدي إلى مخاض أصعب وأطول». يذكر أن جمعية «بناء» انطلقت في 20 مارس الماضي، على يد رئيس مجلس إدارتها الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، الذي أعلن بدء استقبال طلبات انتساب الأيتام للجمعية، منوهاً إلى أنها الجمعية الأولى التي تنتهج مفهوم الرعاية الشمولية للأيتام «دون اقتصار الخدمات على الرعاية المالية، وأن الرعاية النفسية والتعليمية من بين أهم أشكال الرعاية التي تقدمها «بناء».