أعلنت الاحزاب العربية في محافظة كركوك مقاطعة اجتماعات دعا إليها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني غداة زيارته المدينة للبحث في الخلافات السياسية والاوضاع الامنية والمطالبة بتطبيق المادة 140 الخاصة بانهاء الخلافات على المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية، فيما اكدت احزاب تركمانية تأييدها الحوار وانهاء الخلافات المستمرة منذ 2003 في حال الخروج بنتائج توافقية بين مكونات المدينة. وجاء رفض الاحزاب العربية في وقت وصل بارزاني إلى المدينة أمس وسط اجراءات امنية مشددة، حيث التقى المسؤولين الاكراد في الحكومة المحلية. واكد رئيس «القائمة العربية» في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري ل»الحياة» ان «المجموعة العربية قاطعت اجتماعات رئيس اقليم كردستان باستثناء نائب المحافظ راكان الجبوري باعتباره نائباً للمحافظ في الحكومة المحلية وليس ممثلاً عن المكون العربي». واشار الى ان «المقاطعة العربية جاءت لأن زيارة بارزاني غير معلنة الاهداف، اضافة الى ان المسؤولين الاكراد لم يفوا خلال زياراتهم السابقة بأي وعد يتعلق بانهاء الخلافات». وأعلن المجلس السياسي العربي في كركوك في بيان أمس تسلمت «الحياة» نسخة منه، مقاطعته لقاءات بارزاني، واوضح أن «المجلس دعم وأيد موقف المجموعة العربية في مجلس المحافظة وهي لها الحق بمقاطعة الزيارة وبيان أسباب المقاطعة، وأي وفد عربي عشائري أو سياسي يلتقيه لا يمثل إلا نفسه ويعتبر خارجاً عن الإجماع العربي». وكان النائب في القائمة العراقية، عمر الجبوري اعلن ان «عرب كركوك سيقاطعون زيارة رئيس اقليم كردستان كونها تهدف الى تغيير هوية كركوك»، فيما أكد عضو مجلس المحافظة عن القائمة الكردية أحمد العسكري، ان الكتلة التركمانية في مجلس المحافظة طلبت لقاء بارزاني. وجاءت زيارة بارزاني في اعقاب زيارة السفير الاميركي جيمس جيفري. من جهته اكد رئيس الحزب الوطني التركماني جمال شان في تصريح الى «الحياة» ان «حزبه لن يرفض أي دعوة للحوار لإيجاد حل للخلافات السياسية، مع المحافظة على الثوابت التي اعلنتها الاحزاب التركمانية وشرط ان لا تكون الحوارات واللقاءات مماثلة لسابقاتها التي انتهت من دون حلول». وزاد ان «رئيس الاقليم مسعود بارزاني لم يوجه دعوة إلى حضور أي من الاجتماعات لحزبه الذي يعد ثالث ابرز الاحزاب التركمانية في المدينة».