كشفت أمانة المنطقة الشرقية أن العمالة السائبة خلف الدخان والروائح في ضاحية الملك فهد، إّذ تقوم بحرق بعض أنواع النفايات لإستخراج مواد يمكن الاستفادة منها بالإضافة لوجود حريق في مدفن النفيات الواقع على طريق بقيق بسبب تغير المقاول المشغل للمدفن وتم في حينه تكليف مقاول متخصص لإطفاء النار . وتابعت: كما تم التعامل مع النفايات المسببة للحريق وتغطيتها بشكل صحي لإزالة سبب الشكوى وضمان عدم تكراره حدوثه .مشيرة إلى حرصها على تلافي مسببات التلوث البيئي، كما سيتم تنفيذ الإجراءات النظامية بحق المتسببين. وكان قاطنو مخطط ضاحية الملك فهد بالدمام عانى خلال اليومين الماضيين من روائح كريهة، شكلت في الصباح الباكر أعمدةً من الدخان داخل أروقة الحي، والذي يُعد من أكبر الأحياء في المملكة، إذ تبلغ مساحته 26 مليون متر مربع، مقسماً إلى 10 أحياء، بإجمالي 25 ألف قطعة سكنية مخصصة لبناء نحو 70 ألف وحدة سكنية. وذكر الناشط الاجتماعي أحد قاطني الحي فيصل الزهراني في حديثه ل«الحياة»، أن منطقة غرب الدمام عموماً وضاحية الملك فهد تحديداً تعاني بشكل مستمر من كثير من المشكلات المتعلقة بالمخلفات سواءً بحرقها في الأحياء الشمالية للضاحية من عمالة مخالفة تستغل غياب الرقابة من خلال حرق مخلفات البناء، وكذلك بعض المسروقات من الأسلاك والكيابل لاستخراج النحاس والحديد، إضافة إلى رمي الكثير من الشاحنات مخلفات البناء في هذه المواقع. وطالب الزهراني أمانة الشرقية والجهات ذات العلاقة بتشديد الرقابة وتطبيق العقوبات على كل مخالف يتم رصده في هذه المواقع لأن سكان الحي المتضرر الوحيد من هذه التجاوزات. وفي ما يتعلق بما شهدته أجواء غرب الدمام خلال الأيام الماضية من انتشار كثيف للدخان الخانق الذي يبدأ انتشاره مع ساعات الفجر ويعجز معه الأهالي من الخروج حتى من منازلهم بل يتعدى ذلك إلى وصوله إلى داخل المنازل، بين الزهراني أنه تسبب في حالات اختناق للأهالي من الأطفال والكبار وبخاصة من يعاني من حالات الربو والحساسية. وطالب الزهراني من جهات الاختصاص النظر في موقع المحرقة الجديدة التي تم تحديدها على طريق بقيق، والتي أكدت عمليات الدفاع المدني لنا عند تقديم بلاغات بها أن سبب هذه الروائح وهذا الدخان هو الموقع المخصص للمحرقة، مطالباً أمانة الشرقية بوضع حد لهذه المشكلات التي لن تكلفهم الكثير من الوقت والمادة في مقابل الحفاظ على صحة المواطن والمقيم، وهو ما أكدت عليه من خلال حسابها بأنها كلفت فريقاً مختصاً للوقوف على المشكلة ومعالجتها ومحاسبة المتسبب فيها. بدوره، ذكر المواطن محمد القحطاني، أن الأدخنة والروائح الكريهة في حي ضاحية الدمام تأتي بسبب استحداث محرقة جديدة غرب الدمام على طريق الرياض، وهذا ما تسبب في أضرار على المواطنين القاطنين غرب الدمام في حي الفرسان وضاحية الملك فهد وحي النور وحي بدر وحي أحد والفاخرية وطيبة والفيصلية، موضحاً أنه يبدأ من الساعة الثانية والنصف صباحاً إلى الساعة ال11 صباحاً، واشتكى منها المواطنون، إذ أفادونا بدخول رائحة هذه الأدخنة والمحروقات من نفايات سامة دخلت منازلهم وهم نائمون ليلاً وعند الصباح. وأضاف: «وكما تعلمون مدى خطورتها على الإنسان عموماً صغيراً وكبيراً من خلال استنشاق هواء ملوث وسام، علماً بأنه قد تكون على هيئة سحب وضباب يحد من رؤية الطريق لدى سالكي الطرق العامة غرب الدمام وطريق الرياض». وفي سياق متصل، أكدت أمانة المنطقة الشرقية أنها كلفت مختصين للوقوف على مشكلة الروائح التي تنبعث في ضاحية الملك فهد واتخاذ الإجراءات اللازمة، رداً على شكاوى الأهالي بانبعاث روائح كريهة في الضاحية.