وجهت أمانة المنطقة الشرقية إنذارا للمستثمر المالك لمصنع دباغة الجلود غرب مدينة الدمام، بإخلاء الموقع الذي بات داخل النطاق العمراني والانتقال إلى المقر الجديد في منطقة مخصصة على طريق الدمام - البقيق، مع إلزام مالك المصنع بإزالة الأضرار من الموقع القديم على نفقته الخاصة. وأوضح أمين المنطقة الشرقية ضيف الله بن عايش العتيبي ل"الوطن" أمس أن مالك المصنع لم يمنح ترخيصا جديدا للمصنع، وتم تسليمه إنذارا بضرورة الانتقال إلى الموقع الجديد المخصص للمصنع في منطقة المرادم، وإزالة المبنى السابق، وإحلال بيئي وتأهيل للمنطقة التي يقع ضمنها المصنع والتي تأثرت بنشاط المصنع، بعد أن تم إيقاف نشاطه وإحلاله في الموقع الجديد، حيث يتم إلزام مالك المصنع بدفع تكلفة التأهيل البيئي للموقع بعد الانتقال لضمان عدم تسرب الملوثات والمخلفات الناتجة من المصنع على المياه الجوفية وذلك حسب توجيهات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وبين العتيبي أن موقع المصنع الحالي تأثر بشكل كبير من الجانب البيئي مما أثر في المنطقة المحيطة، حيث يتم إلزام مالك المصنع بإحلال الرمال والطين بدل تلك النفايات بعد رفعها ومعالجة الموقع بيئيا، ليكون صالحا للسكن، خاصة وأنه يقع داخل النطاق العمراني وفي أحد الأحياء السكنية. وكان عدد من سكان حي بدر الواقع غرب مدينة الدمام قد تقدموا بشكوى إلى أمانة المنطقة الشرقية، بتضررهم بشكل مباشر من وجود مصنع دباغة الجلود الواقع في ضاحية الملك فهد بجوار الأحياء السكنية، مما ألحق أضرارا بيئية بالسكان تتمثل في الروائح الكريهة والأدخنة المتصاعدة بشكل مستمر من موقع مصنع الجلود خلال حرق ودبغ الجلود، مما استدعى أمانة المنطقة الشرقية إلى التحرك وتأمين موقع بديل لمالك المصنع الذي مضى على إنشائه أكثر من 20 عاما، ومطالبته بالانتقال إليه وتأهيل الموقع القديم الذي أصبح داخل النطاق العمراني.