استغرب عدد من أهالي محافظة بقيق وعابري طريق بقيق الدمام السريع من استمرار مشكلة حرق النفايات الأمر الذي يتسبب في انعدام الرؤية على هذا الطريق بالنسبة للسائقين خاصة عند وقت غروب الشمس حيث تتكون سحابة كبيرة من الدخان الأسود في طياتها روائح غير مستحبة كما تساهم هذه الأدخنة في تلويث البيئة. وأجمع عدد من الأهالي ان الأمر لا يتوقف عند حرق النفايات فحسب بل إن هناك مشكلة كبرى تتمثل في حرق الإطارات القديمة مع حلول الظلام أو في أوقات العطل الأسبوعية، مؤكدين أن أدخنة النفايات تحمل في طياتها سموما قاتلة بما تبثه من سموم قاتلة إضافة إلى تلوث الجو وتجمع الحيوانات السائبة والحشرات التي تنقل الأمراض. وقال فريح المنصوري الذي يرتاد هذا الطريق يوميا «للأسف الشديد فإن معاناتنا مع هذه الروائح الكريهة منذ سنين ولا تزال مستمرة وبشكل لافت للنظر خاصة في أوقات الليل»، مشيرا إلى أن هذه الروائح التي تسببها النفايات المحترقة كفيلة بتلويث البيئة وستكون مصدر خطر على صحة المواطنين من مختلف الأعمار. ويضيف: على الجهات المختصة وضع حلول عاجلة ووضع رقابة دائمة لتعقب من يقوم بحرق النفايات وإيقاع العقوبات عليه حفاظا على صحة وأرواح المواطنين على هذا الطريق السريع. وأضاف المنصوري أن طريقة الشركة المنفذة لحرق النفايات عشوائية وخطرة مما يكون له الأثر الواضح على صحة الناس، فعملية التخلص من النفايات يجب أن تكون مدروسة علميا وتطبق شروط السلامة في هذه العملية وأخذ الاحتياطات الواجب عملها لنتفادى الأخطار المتوقعة وغير المتوقعة. وذهب الأهالي في شكواهم إلى أن هذا التلوث البيئي بدأ يتفاقم يوما بعد يوم في ظل عدم وجود استراتيجية تلزم المتسببين في حرق هذه النفايات وإطارات السيارات بمعالجة هذه النفايات بالطرق الصحيحة والآمنة، فباتت تهدد حياة الأهالي والمسافرين والبيئة بشكل عام. وأضافوا أن حرق النفايات لا يخضع للشروط الفنية الدقيقة، مشيرين إلى أن الكثير من مرادم النفايات لا تزال تستخدم وسائل بدائية لمعالجة هذه المشكلة خاصة أن هذه المحارق تحتوي على مادة الديوكسين التي تسبب مجموعة من الأمراض الخطيرة للإنسان في حال استنشاق هذه المواد، وأن عملية الإحراق ليست بديلا طويل الأمد لأنها غير مستدامة وتولد الكثير من المشكلات البيئية ويجدر وجود البدائل أو إلغاء فكرة إحراق النفايات برمتها والعمل على معالجتها بعد تعقيمها بواسطة عدة تقنيات غير الحرق وغالبا ما تكون هذه النفايات أقل كلفة وتقنيتها أكثر وببساطة وأقل تلويثا من المحرقة التي أصبحت تشكل كارثة بيئية كبيرة بوجود المرمى الضخم وبتسرب المواد السامة ووصولها إلى أهالي محافظة بقيق ومستخدمي طريق بقيق الدمام السريع. وأكد الأهالي أن بلدية الدمام لم تضع حلا للمعاناة منذ سنين طويلة ما ألحق الأذى والضرر بعابري الطريق وأعطى صورة غير حضارية لتلك المنطقة خاصة أن هذا الطريق يشهد ازدحاما كبيرا ويربط دول مجلس التعاون فيجب تكاتف الجهود وبث الوعي لدى الجميع بخطورة هذا الشيء على الصحة العامة وضرورة إبلاغ البلدية ومراقبي صحة البيئة عمن يقوم بعملية حرق النفايات لمنعه. لم يصل الرد خاطبت «عكاظ» المتحدث الرسمي لأدارة الدفاع المدني بالشرقية العقيد علي سعد القحطاني ولكن لم يصل الرد من قبل إدارة الدفاع المدني.