تواصل القوات العراقية وفصائل «الحشدين» العشائري والشعبي عملياتها غرب الأنبار، وتستعد لاقتحام مركز قضاء القائم فيما أعلن قادة، توقف الحملة موقتاً بسبب العاصفة الترابية التي تضرب البلاد منذ يومين. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات ل «الحياة» ان «القطعات تتقدم في اتجاه مركز قضاء القائم وهي تبعد مسافة 5 الى 8 كلم عنه»، وأضاف ان «كل القرى المحيطة بالقضاء مسيطر عليها وستقتحم القوات المدينة اليوم او غداً». إلى ذلك، اعلن قائد الفرقة السابعة اللواء الركن نومان الزوبعي بدء اقتحام منطقة العبيدي، وهي احد اهم معاقل «داعش» في قضاء القائم، وقال إن «القوات بصنوفها المختلفة وبمساندة طيران الجيش بدأت عملية الاقتحام، بعد قصف تمهيدي هو الأعنف منذ سقوطها بيد داعش». وكانت مصادر امنية قالت ل «الحياة» إن «القوات أصبحت على مشارف ناحية العبيدي بعد سيطرتها على محطة الكهرباء وحقول عكاز»، وأشارت الى أن «مدينة راوة أصبحت من المناطق المسيطر عليها عسكرياً فهي محاصرة تماماً بعد أن تم تدمير الجسر الرابط بين ضفتي نهر الفرات وقد فرّ معظم عناصر التنظيم إلى القائم». وأعلنت وزارة الدفاع إلقاء أكثر من 1.5 مليون منشور غرب محافظة الأنبار تحضّ المسلحين على الاستسلام. من جهة أخرى، اكد القيادي في «الحشد الشعبي» محمد البصري ل «الحياة» «توقف العمليات بسبب الظروف المناخية والعاصفة الترابية التي تشهدها البلاد»، وأضاف ان «الحشد يحيط بقضاء القائم من ثلاثة محاور ويقطع طريق امداده من سورية، والقطعات تبعد نحو 15 كلم عن مركز القائم»، ولفت الى ان «ما يعيق تقدمها هو البيوت والطرق المفخخة واستخدام المدنيين دروعاً بشرية». وحذر النائب عن «التحالف الوطني» (الشيعي) صادق المحنا من «وجود خلايا نائمة قد تستغل انشغال القوى الأمنية في فرض القانون شمال البلاد لشن هجمات في مناطق الوسط والجنوب لاسيما في أيام الزيارة الأربعينية». وأوضح ان «بعض عناصر التنظيم تحولوا الى خلايا نائمة اختلطت بالمدنيين ولا يمكن تفريقها عن المواطنين العاديين بعد فرارها من مناطق النزال».