أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أن موعد إطلاق عمليات غرب المحافظة لاستعادة قضاءي راوة والقائم، ستكون نهاية الشهر الجاري، وأكدت تكثيف القصف المدفعي والجوي تمهيداً للمعركة ومشاركة «الحشد الشعبي» فيها لم تحسم. وقال رئيس اللجنة نعيم الكعود ل «الحياة» إن «القطعات العسكرية بكامل جاهزيتها لخوض المعركة، وحتى الآن ليس لدينا معلومات أو توجيهات بمشاركة الحشد الشعبي في العمليات، أما قضية الزيارات التي يجريها بعض قادته فنعتبرها لمتابعة الأوضاع والاطلاع على آخر المستجدات». وأضاف أن «ثلاثة أفواج من الحشد العشائري وعمليات الجزيرة والبادية والفرقة الثامنة والفوج التكتيكي وفوج الطوارئ في الشرطة المحلية ستخوض الحرب»، واستبعد أن «تؤثر الأحداث الجارية في المناطق المتنازع عليها في سير العمليات». وزاد أن «المعلومات التي تتوافر لدينا تفيد بأن قادة داعش غادروا القائم وراوة إلى سورية وليبيا والمعركة ستكون سهلة جداً، وما نخشاه هو العبوات الناسفة المزروعة في الشوارع، إضافة إلى المنازل المفخخة». وكان نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يارالله ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس زارا القطعات العسكرية غرب الأنبار للاطلاع على المحاور، وذكر بيان لإعلام «الحشد» أنهما «أجريا اليوم (أمس) جولة ميدانية استطلاعية على قطعات محور غرب الأنبار للوقوف على الإجراءات». وأكد قائد عمليات «الحشد» في محور غرب الأنبار قاسم مصلح في بيان، «جاهزية القوات لتحرير آخر معاقل داعش في العراق»، وأوضح أن «عمليات التحرير ستنطلق من محاور عدة بمشاركة قطعات القوات الأمنية وبتنسيق عال وفق خطط محكمة»، وأضاف أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق العمليات وسيكون النصر حليفنا وسنزف بشرى التحرير». إلى ذلك، أعلن القيادي في «الحشد العشائري» الشيخ قطري السمرمد، بدء «القصف التمهيدي المدفعي والجوي على قضاء راوة تمهيداً لتحريره»، وقال إن «القصف العنيف يستهدف خطوط إمدادات عصابات داعش، تمهيداً لشن هجوم بري واسع النطاق لاستعادة هذه المنطقة التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ أكثر من ثلاثة أعوام». وأضاف أن «القصف يركز على أهداف محددة داخل مركز المدينة وعند مداخلها في خطوة تهدف إلى تدمير الترسانة الحربية لعناصر داعش قبيل اقتحامها».