جددت القوات النظامية السورية قصفها مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى سقوط جرحى. كما نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الغارات على مناطق في قرى ناحية الحمرا ومحيط السعن ومناطق في قرية أبو دالي، في ريف حماة الشمالي الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات. واستعادت القوات النظامية قرى جديدة بريف حماة الشمالي الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة». وأبلغ قائد ميداني وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن «الجيش السوري يتابع عملياته العسكرية في ريف حماة الشمالي الشرقي (غربي سورية) بنجاح، حيث تمكن من استعادة قرى رسم التينة والمشيرفة الجديدة ومشيرفة عودات». وأشار القائد الميداني إلى أن «الجيش يخوض في تلك المنطقة معارك عنيفة ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، اللذين يعيشان حالة من الاقتتال في ما بينهم للسيطرة على المنطقة». وزاد: «وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري باشرت على الفور في تمشيط القرى المحررة لتفكيك الألغام والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي يخلفها مسلحو التنظيمين عادةً». في موازاة ذلك، أعلن «مركز الإعلام الحربي» التابع ل «حزب الله» أن القوات النظامية السورية وحلفاءها قتلوا أكثر من 30 مسلحاً من «جبهة النصرة» التابعة ل «القاعدة»، في ريف حماة الشرقي، موضحاً أن من بين القتلى أنس أبو مالك، أحد المسؤولين العسكريين البارزين في الجبهة. وأفاد بيان صادر عن «الإعلام الحربي» أمس، بأن أكثر من 30 مسلحاً من «النصرة»، قُتلوا بنيران الجيش السوري وحلفائه خلال المواجهات الدائرة في محيط قرى خربة جويعد وتم الهوى وأبو لفة في ريف حماة الشمالي الشرقي. وأضاف البيان أن أحد المسؤولين العسكريين في تنظيم «جبهة النصرة» والمعروف باسم أنس أبو مالك والمسؤولين الميدانيين أبو عبد الله تفتناز ونور الشامي، لقوا حتفهم. إلى ذلك، أعلن قائد العمليات العسكرية النظامية في ريف حماة العميد محسن نفنوف، أن 19 شخصاً كانوا مخطوفين لدى تنظيم «جبهة النصرة» تمكنوا من الهروب والوصول إلى أحد حواجز الجيش السوري، مستفيدين من المعارك الدائرة بين قوات الجيش السوري ومسلحي تنظيمي «جبهة النصرة» و «داعش» في قرية أم صهريج بريف حماة الشمالي الشرقي. وقال العميد نفنوف، في اتصال مع مراسل وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «المختطفين جميعهم من قرية قلب لوزة، وينتمون إلى الطائفة الدرزية في منطقة حارم بريف إدلب». وأضاف أن «مسلحي داعش اختطفوا مواطنين اثنين كانا يحاولان الهروب باتجاه حاجز الجيش السوري بعد اندلاع المعارك، ومصيرهما غير معروف». على صعيد متصل، قلصت «هيئة تحرير الشام»، التي تنضوي تحتها «جبهة النصرة»، نفوذ «داعش» في ريف حماة الشرقي، وحصرته في ثلاث قرى صغيرة، بعد استعادة عشرات النقاط وبعض القرى في المنطقة. وذكرت وكالة «إباء» التابعة ل «تحرير الشام» أمس، أن «الهيئة» استعادت قرية المشيرفة في ريف حماة الشرقي، بعد إجبار «داعش» على الانسحاب منها، والسيطرة على ثلاثة سيارات تتبع له. وأكد مدير العلاقات الإعلامية في «الهيئة» عماد الدين مجاهد، السيطرة على القرية، مشيراً إلى ثلاث قرى صغيرة تتألف من بعض البيوت بقيت بيد التنظيم، وهي عنيق وطوطح وحجيلة، وتم حصاره حالياً من جميع الجهات. وأوضح مجاهد أن «المناطق المذكورة صحراوية قاحلة، والتنظيم في المنطقة يلفظ أنفاسه الأخيرة». ولم يعلق «داعش» على مجريات المعارك في المنطقة منذ اليوم الأول لتقدمه على حساب «الهيئة»، في 8 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وتدور معارك كر وفر بين الطرفين منذ أكثر من عشرة أيام، في محاولة من «تحرير الشام» للسيطرة على مواقعها التي خسرتها أخيراً في المنطقة. وكان المكتب الإعلامي ل «ولاية حماة»، كما يسمّيها التنظيم، قال إن عناصره سيطروا على بلدات حصرات، رسم الأحمر، سرحا، سرحا الشمالية، المستريحة، أم الفور، وادي الزروب، جب الطبقلية، أبو لفة، النفيلة، مريجب، الجملان والشاكوسية. إلا أن «تحرير الشام» استعادت السيطرة على معظم تلك القرى، من خلال عملية عكسية، وأبرزها منطقة الرهجان. واتهمت «الهيئة» قوات النظام بتسهيل دخول «داعش» إلى مناطق سيطرتها شرقي حماة.