أعلن المجلس الثقافي في أبو ظبي عروض الأداء والفاعليات، التي ستشكل موسم الخريف لعام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدةوالإمارات العربية المتحدة «UK/UAE 2017». وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي أن عام التعاون الإبداعي يساهم إيجاباً في تطوير العلاقات وتعزيزها بين البلدين في شتى المجالات الثقافية والمعرفية، من خلال الاطلاع على الثقافة البريطانية والتطور الذي يشهده القطاع الثقافي والحركة الفنية في دولة الإمارات، بما يساهم في تعزيز الثقافة الإماراتية ونشرها. وعلق السفير البريطاني لدى الإمارات فيليب براهام على التعاون بقوله إن «الروابط التي تجمع بين المملكة المتحدةوالإمارات العربية تاريخية، لكنها أصبحت أكثر حيوية وإبداعاً اليوم. ويعدّ عام التعاون الإبداعي فرصة لتعزيز هذه العلاقات والبناء عليها تطلعاً إلى المستقبل، لنتمكن من النمو سوية وتقوية العلاقات بين الأشخاص والشركات والمؤسسات في بلدينا». وقال مدير المجلس الثقافي البريطاني غافين أندرسون: «لقد أطلقنا عام التعاون الإبداعي UK/UAE 2017 للاحتفاء بالعلاقة التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، والحالة النشطة الراهنة من التبادل الثقافي والاقتصادي. وهذا تماماً ما تمكنّا من تحقيقه من خلال موسم الربيع، ونحن نتطلع إلى تسليط الضوء أكثر على روابطنا القوية واكتشاف طرق جديدة للتعاون والنمو معاً في هذه المرحلة المقبلة من البرنامج». يذكر أن الجمهور الإماراتي شهد خلال النصف الأول من فاعليات «UK/UAE 2017» حوالى 140 فاعلية في 6 إمارات، إضافة إلى 90 عرضاً سينمائياً. وشارك أكثر من ثلاثة آلاف شخص في الحوارات وورش العمل والفاعليات المنضوية تحت ّمظلة البرنامج، وحضر نحو 85 ألف زائر المعارض وعروض الأداء والعروض السينمائية والمهرجانات المقامة ضمن البرنامج أيضاً. ويتناول برنامج «UK/UAE 2017» لموسم الخريف مواضيع المجتمع والدمج والجيل المقبل، انسجاماً مع رؤية الإمارات لعام 2021. ويعمل المجلس الثقافي البريطاني، على مدار العام، مع نحو 100 شريك بريطاني وإماراتي لتعزيز العلاقات القائمة واكتشاف آفاق جديدة للتعاون. وتعمل أهم المؤسسات وأشهر الممارسين المبدعين من المملكة المتحدة مع نظرائهم الإماراتيين لإبراز الموهبة البريطانية والإماراتية من أجل إشراك الجماهير وإلهامها في أنحاء الإمارات. وتشمل أبرز محطات موسم الخريف: المعرض الرقمي لمخطوطة بيرمنغهام القرآنية، وهي نسخة رقمية لقطعة تتألف من رقاقتين جلديتين من القرآن الكريم، تم فحصهما باستخدام الكربون المشع، وثبت أنهما تعودان إلى أوائل القرن السابع الميلادي، مما يجعل هذه المخطوطة إحدى النسخ الأولى التي توجد للقرآن الكريم اليوم. وتعتبر هذه المخطوطة القرآنية كنزاً عالمياً، وتحتفظ بها في الوقت الراهن مكتبة كادبوري للأبحاث في جامعة بيرمنغهام. كما سيضم المعرض، الذي سيتجول في أنحاء الإمارات العربية المتحدة، برنامجاً تثقيفياً يشمل محادثات وورش عمل وجولات، لإشراك الطلاب والجماهير من مختلف أرجاء الدولة. وسينظم مهرجان الأفلام البريطاني الإماراتي 2017، بالشراكة مع «إيميدج نايشن أبو ظبي» فاعلية مميزة تُجرى على مدار أسبوع، وتجمع بين صانعي أفلام ناشئين ومتمرسين من المملكة المتحدةوالإمارات العربية المتحدة. واستناداً إلى النجاح الذي حققته مبادرات محلية، مثل استوديو الفيلم العربي من إنتاج «إيميدج نايشن أبوظبي»، فإن هذه الفاعلية تسعى إلى عرض التميز في الأفلام الإمارتية والبريطانية المعاصرة، لتوفير مساحة للتبادل المهني ولإلهام الجيل المقبل من صانعي الأفلام. وسيشمل المهرجان ندوة حول صناعة الأفلام تُعقد في أبو ظبي تعقبها جولة لأفلام قصيرة في أنحاء الإمارات.