أكدت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن مشاركة الوزارة في فعاليات برنامج التعاون الثقافي الإماراتي البريطاني الذي يمتد على مدى عام 2017 يأتي تجسيدا لعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين والتي تمتد عبر عشرات السنين، مضيفة أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وبتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تعتمد رؤية واضحة بالانفتاح الثقافي والمعرفي على كافة ثقافات العالم، وإقامة جسور ثقافية بين الشعوب والأمم تقوم على قاعدة راسخة هي الاحترام المتبادل، بما يسهم في تعزيز قيم التسامح والسلام التي تدعو إليهما الإمارات في كافة المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق تتعاون الوزارة بشكل كامل على إنجاح برنامج التعاون الثقافي بين الإمارات والمملكة المتحدة، الذي يؤكد على تقدير كل منهما لثقافة وقيم وتقاليد الآخر. وأوضحت الصابري أن المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة ستحتضن جزءا من العروض الموسيقية والأوبرالية التي ينظمها البرنامج إضافة إلى المشاركة في الندوات حيث يركز البرنامج على إطلاق فعاليات مشتركة تظهر الجانب الإبداعي والتبادل الثقافي والفني والتراثي في كل من بريطانياوالإمارات من خلال التعاون بين ما يزيد على 40 جهة ومؤسسة عامة وخاصة من كلا البلدين في مجالات الفن، والأدب، والتعليم، والمجتمع، والرياضة، والعلوم. وعن الأهداف التي تقف خلف تنظيم برنامج التعاون الإماراتي البريطاني أشارت الصابري إلى أن البرنامج يهدف إلى الاحتفاء بالعلاقة الطويلة بين البلدين الصديقين والعمل على ترسيخها وتطويرها لتواكب المتطلبات المعاصرة، من خلال إفساح المجال لتقديم البرامج التراثية والثقافية والقيم والتقاليد الراسخة في كلا البلدين، إضافة إلى دعم الإبداع المعاصر في كافة المجالات مع اتاحة الفرصة إمام المبدعين من البلدين لتقديم الأفكار الخلاقة والمبتكرة إضافة إلى حرص البرنامج على دعم المواهب الشابة في مجالات الفنون والعلوم والآداب، بما يساعد على توطيد العلاقات بين البلدين واستكشاف الفرص المتاحة ورسم آفاق جديدة للتعاون المستقبلي، وذلك من واقع إيمان البلدين بأهمية التواصل الثقافي والإنساني ومد جسور جديدة فيما بينهما تساهم في تقريب المسافات وزيادة الاتصال المباشر بين الثقافتين وتبادل الزيارات والخبرات خاصة بين جيل الشباب في البلدين، كما يعد هذا البرنامج بمثابة الدليل على قوة العلاقة بين بريطانياوالإمارات، واستمرار التعاون الناجح، خصوصا بعد زيارة أمير ويلز للإمارات والتي اسست لهذا البرنامج، الذي يعد إضافة حقيقية للتعاون المشترك في المجال الثقافي والابتكار وتشكل فعاليته إضافة نوعية، ولبنة أساسية في استمرار العلاقة المتميزة بين الإمارات والمملكة المتحدة.
هندرسون تشيد بتعاون وزارة "الثقافة" لإنجاح برنامج التعاون الإماراتي البريطاني
و من جانبها أشادت السيدة هانا هندرسون رئيس برنامج التعاون الثقافي بين الاماراتوبريطانيا UK/UAE 2017 الذي تمتد فعالياته على مدى عام 2017 بكافة إمارات الدولة بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لكي يحقق البرنامج أهدافه السامية في تفعيل التواصل بين الثقافات، مؤكدة أنها عقدت عدة اجتماعات مع مسؤولي الوزارة للتنسيق والتعاون فيما بين جميع الشركاء الذي يسهمون بجهود مقدرة في هذا البرنامج الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي أمير ويلز. وأضافت هندرسون أن برنامج التعاون يضم أكثر من 100 حدث ثقافي وفني وتعليمي وموسيقي ويشارك به أكثر من 40 مؤسسة وهيئة من دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، مثمنة اهتمام ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة للبرنامج باعتباره أحد تجليات العلاقات العميقة بين البلدين الصديقين. ومن جانبها أكدت إيزابيل بالهول مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب أنها مقيمة على ارض الإمارات منذ عام 1968 وتعتبر نفسها ابنة لهذا الوطن، الذي يفتح ابوابه امام الجميع في إطار مبادئ رائعة ترتكز على قبول كافة الثقافات واحترام الآخر، مشيرة إلى أن سلسلة الآداب التي تديرها اصبحت تضم حاليا 181 كاتب ثلثهم على أقل من الإماراتيين مثمنة اهتمام المؤسسات الرسمية بالإمارات برعاية الثقافة والمعارف المختلفة وتشجيع الموهوبين، وهو ما يجعل الإمارات جاذبة لكل إبداع .
وعن برنامج التعاون الثقافي بين الإمارات والمملكة المتحدة 2017 أكدت أن هناك عشرات الجهات المشاركة فيه وهو ما يوفر بيئة رائعة لنجاحه في تحقيق أهدافه، سواء على صعيد الإبداع الأدبي أو الفني أو العلمي والتربوي، كما أنه يقدم فرصة مثالية لمواهب والمبدعين من كلا البلدين للتعبير عن انفسهم، وهو ما يتيح التواصل بين الثقافات ويوفر الفرص لتكاملها كي يتعرف كل طرف على ما لدى الآخر من إبداع وقيم وتراث في إطار من الاحترام المتبادل .