تختتم مساء اليوم في أبو ظبي جلسات القمة الثقافية 2017 التي عُقدت تحت شعار «العقول المبدعة في عالم مترابط: الثقافة كعامل تغيير في العصر الرقمي» بمشاركة أكثر من 300 شخصية من القيادات الثقافية والإبداعية من دول عدة، تنشط في قطاعات حكومية وفنية وتراثية وتعليمية وإعلامية وعلمية وتقنية وخيرية، لمناقشة مجالات العمل الثقافي المشترك، وسبل إنشاء علاقات تعاونية راسخة لمواجهة التحديات الحالية على المستويين الاجتماعي والسياسي. ونسق جلسات اليوم الأول التي أقيمت تحت عنوان «العالمية والتفرد: الحدود التي توحدنا في عالم مترابط»، الرئيس التنفيذي ومحرر مجموعة «أف بي» ديفيد جي روثكوبف. أما جلسات اليوم الثاني فناقشت طريقة المحافظة على الثقافة خلال العقود المقبلة. وكُرّمت شخصيات ثقافية ب «جائزة الديبلوماسية الثقافية». وقال رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة محمد خليفة المبارك: «تتماشى القمة الثقافية 2017 مع هدفنا لإنشاء أبوظبي كوجهة إقليمية ودولية للثقافة والفنون، وإقامة القمة في أبو ظبي يؤكد التزامنا لتعزيز التعاون الثقافي». وأوضح «دارت نقاشات القمة حول تعزيز دور الثقافة وحماية التراث وفهم الأضرار التي قد تنتج عن ظهور التكنولوجيات الجديدة، إضافة إلى تعليم الفنون للشباب وإيجاد طرق جديدة لتمويل الفنون». وأضاف: «يجسد الحوار الثقافي والتعبير الفني إحدى أهم الركائز لبناء الشراكات وعلاقات التعاون القائمة على التفاهم بين الشعوب من مختلف الثقافات والتقاليد. ولطالما حرصت هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة على دعم الفاعليات الثقافية التي تعزز روح الديبلوماسية الثقافية. ويشكل نجاح مبادرات الهيئة مثل البرنامج الثقافي الإماراتي- الفرنسي وبرنامج التعاون الثقافي بين الإمارات وبريطانيا، شهادةً ساطعة على قوة الروابط الثقافية التي تربط مجتمعاتنا، إضافة إلى المشاريع الثقافية الرائدة مثل متاحف السعديات والشراكات الثقافية التي نتجت من خلال هذه المشاريع الرائدة، والمعالم الثقافية في مدينة العين المدرجة على قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي». وعن النتائج المتوقعة من القمة، قال: «تمثل القمة الثقافية 2017 منصة لتشجيع بناء علاقات جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة تعتمد على الفنون لمكافحة التحديات العالمية، وتوفير بيئة حاضنة للفنانين والمثقفين، والإعلام المؤثر من أجل التعاون والعمل المشترك. وتتضمن أجندة عمل القمة تغطية أهم المواضيع وطرحها على طاولة الحوار، بما يضمن الحصول على رؤية أوسع وأكثر شمولية، على أن يتم تطبيقها كخطوات عملية، (...) بغية دعم النمو المجتمعي لأجيال المستقبل، من خلال المشاركة الثقافية البناءة».