تعهد المدرب الهولندي لويس فان غال الذي وقع أول من أمس (الإثنين) عقد إشرافه على مانشستر يونايتد الإنكليزي مدة ثلاثة أعوام خلفاً للأسكتلندي ديفيد مويز، بأن يصنع التاريخ بإعادة «الشياطين الحمر» إلى القمة، بعد الخيبة التي عاشها في أول موسم له بعد اعتزال مدربه الأسطوري الأسكتلندي أليكس فيرغوسون. ويحل فان غال في «أولدترافورد» وفي جعبته عدد مهم من الألقاب توّج بها مع أياكس أمستردام: الدوري المحلي ثلاث مرات، والكأس المحلية مرة واحدة، ودوري أبطال أوروبا مرة ومثلها في كأس الاتحاد الأوروبي، وكأس الانتركونتيننتال، وبرشلونة الإسباني: أحرز الدوري مرتين، والكأس مرة، والكأس السوبر الأوروبية مرة أيضاً، والكمار: الدوري مرة واحدة، وبايرن ميونيخ الألماني: الدوري مرة واحدة، والكأس والكأس السوبر مرة واحدة أيضاً. وسيساعد فان غال الذي سيتسلم منصبه بعد قيادة منتخب بلاده في نهائيات مونديال البرازيل 2014 في مهمته الجناح التاريخي لفريق «الشياطين الحمر» الويلزي راين غيغز، الذي تسلم الإشراف بشكل موقت بعد إقالة مويز الشهر الماضي. ويتعين على فان غال المعروف ب«التقشف والقسوة والعناد» بناء فريق جديد، مدعماً بموازنة 100 مليون يورو لتدعيم الفريق بلاعبين إضافيين. «لطالما كانت أمنيتي أن أدرب في الدوري الإنكليزي الممتاز»، هذا ما قاله فان غال، مضيفاً: «أن أعمل مدرباً في مانشستر يونايتد، النادي الأكبر في العالم، فهذا أمر يجعلني فخوراً جداً. زرت أولد ترافورد في السابق مدرباً، وأعلم مدى روعته وحجم شغف جمهوره ومعرفته باللعبة». وأضاف المدرب الهولندي البالغ من العمر 62 عاماً: «هذا النادي يتمتع بطموح كبير، أنا أملك أيضاً طموحاً كبيراً. معاً أنا متأكد من أننا سنصنع التاريخ». أما بالنسبة إلى غيغز الذي أسهم بصفته لاعباً محترفاً في يونايتد منذ 1990، بدأ مشواره في الفرق العمرية للجار اللدود مانشستر سيتي عام 1985، ثم انتقل إلى يونايتد عام 1987، قبل أن يسجل بدايته الاحترافية معه عام 1990، بقيادة «الشياطين الحمر» للفوز بلقب الدوري 13 مرة والكأس أربع مرات، وكأس الرابطة ثلاث مرات، ودوري أبطال أوروبا مرتين، والكأس السوبر الأوروبية وكأس الانتركونتيننتال وكأس العالم للأندية مرة واحدة، فقال بدوره: «أنا مسرور لحصولي على فرصة تولي مهمة مساعد المدرب. لويس فان غال مدرب من الطراز العالمي، وأنا أعتقد بأني سأتعلم منه الكثير في مسألة التدريب، من خلال تمكني من مراقبته عن كثب والإسهام معه». ولم تنحصر كلمات الترحيب والمدح بمانشستر يونايتد وحسب، بل أشاد المدرب البرتغالي لتشلسي جوزيه مورينيو الذي عمل مساعداً لفان غال في برشلونة، ثم حرمه لاحقاً من إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ حين خسر الأخير نهائي 2010 ضد إنتر ميلان الإيطالي، بنظيره الهولندي قائلاً: «إنه مدرب رائع، وأنا سعيد لانضمامه إليّ في البلد ذاته وفي الدوري الممتاز». وأضاف: «لكن الأمر الأهم هو أنه شخص رائع، رجل رائع وأتمنى له كل الخير». ومازح فان غال صديقه مورينيو قائلاً في مقابلة تلفزيونية: «هنأني مورينيو، كان أول من يبعث لي برسالة نصية، وكان أول من رددت عليه، قال إنه يغار من لائحة الأندية التي دربتها... خصوصاً الكمار».