أكدت المدربة المعتمدة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني آمال المعلمي أن مشاركتها في برنامج الزمالة في جامعة إكسفورد البريطانية جاءت ضمن برنامج زمالة ضم باحثين وأساتذة من أنحاء العالم الإسلامي، وقالت ل «الحياة»: «جاءت مشاركتي كممثلة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وكزائرة أكاديمية إذ استغرقت رحلتي الدراسية البحثية إلى بريطانيا ما يقارب الأشهر الثلاثة». وأضافت أنها قدمت خلال تلك الرحلة بحثاً عن دور السعودية في مساعدة مسلمي بريطانيا، شمل عدداً من التوصيات والمقترحات التي تهدف إلى تطوير الدعم السعودي لمسلمي بريطانيا، وزيادة مساحة التواصل والحوار البناء معهم بما يحقق مصلحة الطرفين. لقد كان الهدف الأساسي من الرحلة الدراسية البحثية التي قمتِ بها إلى جامعة إكسفورد في بريطانيا، هو إتاحة الفرصة لمجموعة من الباحثين والباحثات من العالم الإسلامي للالتقاء والتعرف عن كثب على الجهود البحثية والتجارب المميزة في دول العالم الإسلامي، أيضاً الاستفادة من القدرات والعقول المجتمعة في بيئة علمية مشجعة للبحث مع توفير سائر وسائل الحصول على المعلومات المطلوبة للبحث العلمي للخروج بأبحاث متنوعة في مجالات متعددة وآراء ومقترحات لمصلحة العالم الإسلامي، كذلك حضور مناسبات ودورات تعقد دورياً في جامعة إكسفورد من الباحثين المشاركين يتيح لهم فرصة التعرف على النظام الأكاديمي في الجامعة ونمط الحياة في بريطانيا بشكل مباشر. كما قمتِ بتقديم بحث عن دور المملكة العربية السعودية في مساعدة مسلمي بريطانيا، وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها في بحثي هي حاجتنا الماسة كسعوديين للتعريف بأنفسنا وبمجتمعنا وثقافتنا المحلية بشكل أفضل على المستويين الإسلامي والعالمي، والتعريف بجهود المملكة ومنجزاتها بطرق أكثر فاعلية من المتاح حالياً، والالتفات للجانب الإعلامي من خلال قنوات ومؤسسات إعلامية بريطانية لبناء جسور من التواصل الفعال، إذ إن من أهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني نشر ثقافة الحوار وقيم الاعتدال والوسطية والتشجيع على التعايش السلمي وقبول الاختلاف، هذه المفاهيم والقيم السامية مهمة للمجتمعات البشرية كافة، خصوصاً للمسلمين الذين يعيشون في مجتمعات متعددة الأعراق والديانات، ويسعى المركز إلى إيجاد مساحة من اللقاء الفكري والمعرفي، لبناء مواطنة قائمة على احترام النظم ومعرفة الحقوق والتساوي عند تنفيذ الواجبات. وعن أبرز التوصيات التي توصل إليها البحث، وتأثيرها على الحوار بين المملكة ومسلمي بريطانيا، قالت: إن أبرزها تطوير شكل المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية والتوسع فيها لتشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية والتعليمية، كذلك العمل على الاستفادة من الطاقات والخبرات المسلمة الموجودة في بريطانيا، وعمل جمعيات مهنية بين المحترفين السعوديين ونظرائهم من مسلمي بريطانيا، والالتفات للجمعيات الخيرية والمؤسسات المدنية في بريطانيا، وبحث سبل التعاون معها بما يحقق الفائدة للجانبين السعودي والبريطاني. أما عن آلية اختيار الباحثين من العالم الإسلامي للمشاركة في البرنامج، فقالت المعلمي: «بالنسبة لي تم ترشيحي من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومن الممكن التقدم للبرنامج من خلال الموقع الالكتروني لجامعة إكسفورد، وتعرض السيّر الذاتية على لجنة من مركز الدراسات الإسلامية بإكسفورد، ويتم الترشيح وإبلاغ المرشح باستكمال إجراءات التسجيل.