شدّد السفير السعودي لدى سورية عبدالله العيفان على أن عدد السجناء السعوديين في السجون السورية لا يتعدى 30 شخصاً، نافياً أن يكون عددهم تجاوز 500 سجين، كما ادعى أحد المحللين السياسيين في إحدى الفضائيات أخيراً. وقال العيفان ل«الحياة»: «السفارة تنظم زيارات للسعوديين في السجون السورية، للاطمئنان على أحوالهم، والاستماع لطلباتهم وحاجاتهم وملاحظاتهم، ويجري بحث ما يتعلق منها بإدارة السجن وأوضاعه مع السلطات الأمنية السورية»، لافتاً إلى أن الأحكام الصادرة بحق المسجونين السعوديين في سورية تتراوح بين 5 و15 عاماً. وأكد أن تبادلاً للسجناء جرى أخيراً بين البلدين، وكل من يطلب من السجناء السعوديين نقله إلى بلده، تنهي السفارة الإجراءات المطلوبة من السلطات السورية. وحول توكيل محامين للسجناء السعوديين في سورية، أوضح السفير العيفان أن السعودية تحرص دائماً على رعاية وخدمة مواطنيها في كل مكان، وهذا ما أكده وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، من خلال حثهم على تذليل الصعوبات كافة التي تواجه السعوديين في الخارج، مشيراً إلى من ضمن الخدمات التي تقدمها السفارة مكتب محاماة يتولى شؤون المواطنين في القضايا التي يحتاجونها عند تعرضهم لأي مشكلة أو طارئ. وأكد أن جميع الطلاب السعوديين الذين يدرسون في سورية بخير ولم يتعرضوا لأي أذى جراء الظروف التي تمر بها البلاد، والملحق الثقافي السعودي لدى دمشق على اتصال مستمر معهم في كل الجامعات السورية، لافتاً إلى أنهم لم يعودوا إلى بلدهم بسبب تلك الظروف، وتابع: «هناك من نزل لإجازة أو لديه أمر مهم يستدعي ذهابه إلى السعودية، وليس هناك شيء مبرمج في ما يخص التفسيرات الأخرى». ونفى السفير السعودي لدى دمشق، أن يكون المواطن السعودي مستهدفاً من السلطات السورية كما يشاع بين الحين والآخر، مؤكداً متانة العلاقة بين البلدين.