طالب وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي، بتحويل الكثير من كراسي البحث الطبيّة إلى مراكز بحثية، والعمل على التمويل الذاتي لها من خلال المشاركة المجتمعية، مشدداً على ضرورة تغيير النظرة إليها، والتعرّف بشكل أكبر على أهميتها. وقال الغامدي خلال تدشين جامعة الملك سعود كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري أمس: «لا بد من أن تتحوّل 10 في المئة على الأقل من كراسي الجامعة الطبيّة إلى مراكز بحثية، بحيث تصبح مرجعية علمية محلية ثم تنطلق إلى الإقليمية والعالمية، إذ يجب الخروج عن الأنماط التقليدية للبحث العلمي، والعمل على مد أيدينا إلى المجتمع، فبرامج كراسي البحث هي أفضل وسيلة للتواصل مع المجتمع، لما تملكه من قبول مجتمعي وقناعة بأنها المحفّز للجامعات والمجتمع، والمملكة تعمل على دعم البحث العلمي والتطوير التقني، والجامعة لديها البنية التحتية المناسبة سواء بشرية أو مخبرية أو معملية، أو حتى على مستوى برنامج أوقاف الجامعة الذي يعتبر في طريقه للإنجاز خلال العامين القادمين، إضافة إلى أن كلية الطب في الجامعة تعد على قدر عالٍ من الإمكانات، وتشكّل العمود الفقري للبحث العلمي في الجامعة، وهذا ما تؤكده الأرقام».وذكر أن ما يميّز هذا الكرسي هو مشاركة الطلاب والطالبات في العديد من جوانبه، لافتاً إلى أنه يعكس الرؤية والرسالة لبرنامج كراسي البحث في الجامعة من خلال تطبيقه لمفهوم الشراكة المجتمعية، مضيفاً: «الكرسي أسهم في الكثير من الأمور المهمة، يأتي بينها إجراء أكثر من 150 حالة لانحرافات العمود الفقري في الأعوام الثلاثة الماضية، وعقد الملتقى العلمي الأول لأبحاث انحرافات العمود الفقري في كانون الثاني (يناير) الماضي، وتقديم العديد من الأوراق العلمية في مؤتمرات عدة، وتأسيس وحدة متكاملة لقياس الأعصاب داخل غرف العمليات، وإنجاز ثلاثة أبحاث جاهزة للنشر في المجلات العلمية، والالتحاق بعضوية أكبر منظمة عالمية لانحرافات العمود الفقري».