دشنت جامعة الملك سعود اليوم كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور على الغامدي. وأوضح الدكتور الغامدى أن كلية الطب هي العامود الفقري للبحث العلمي في الجامعة وهذا ما تؤكده الأرقام فهي من تقود حراك البحث العلمي في الجامعة ومن يطلع على منجزات الجامعة خصوصا في مجال النشر العلمي يلمس هذه الحقيقة . وبين أن ما يميز هذا الكرسي هو مشاركة الطلاب والطالبات وبدا ذلك واضحا حتى في تصميم الموقع وشعار الكرسي ورسالته , معبراً عن شكره للقائمين عليه لأنه عكس الرؤية والرسالة لبرنامج كراسي البحث بالجامعة وأيضاً الجامعة لأنه عكس مفهوم الشراكة المجتمعية , وإجراء أكثر من 150 حالة لانحرافات العمود الفقري في الثلاث سنوات الماضية ، وعقد الملتقى العلمي الأول لأبحاث انحرافات العمود الفقري في يناير الماضي ، إلى جانب تقديم العديد من الأوراق العلمية في عدة مؤتمرات ، وتأسيس وحدة متكاملة لقياس الأعصاب داخل غرف العمليات بالتعاون بين قسم جراحة العظام وقسم علم وظائف الأعضاء ، وإنجاز ثلاثة أبحاث جاهزة للنشر في المجلات العلمية ، والالتحاق بعضوية أكبر منظمة عالمية لانحرافات العمود الفقري SRS ، بالإضافة إلي منجزات أخرى سيكشف عنها قريبا ومنها إطلاق حملة وطنية للتعريف بأمراض انحرافات العمود الفقري وضرورة الكشف المبكر عنه . ودعا إلى ضرورة تحول الكثير من الكراسي إلى مراكز بحثية وضرورة التمويل الذاتي للكراسي من خلال المشاركة المجتمعية في التمويل ، إلى جانب تغير النظرة إلى الكراسي البحثية فعلى الأقل لابد أن تتحول 10 % منها إلى مركز بحثية وان تكون مرجعية علمية محلية ثم تنطلق من ثم للإقليمية والعالمية ، موجهاً إلي أنه يجب الخروج من الأنماط التقليدية للبحث العلمي , مؤكدا أن برنامج كرسي البحث هو أفضل وسيلة للتواصل مع المجتمع لما يملكه من قبول مجتمعي وأن البرنامج هو المحفز للجامعات والمجتمع للتوسع في مفهوم الكراسي البحثية . وقال : إن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لديها إرادة سياسية قوية لدعم البحث العلمي والتطوير التقني ولديها خطة وطنية سوف تدعم في مرحلتها الثانية ب 8 مليار ريال ولابد أن تتنافس الجامعة للحصول على أكبر قدر من الدعم من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية لأنها مؤهلة بالفعل لذلك ولديها البنية التحتية سواء بشرية أو مخبريه أو معملية ولديها التجربة والإرث كونها أم الجامعات السعودية , لافتاً إلى أن برنامج أوقاف الجامعة في طريقه للإنجاز خلال العامين القادمين , حيث سيدر حوالي 300 مليون ريال يخصص جزء منها لكراسي البحث لذلك يجب أن نفكر في كيفية استثمار هذه الإرادة السياسية ونستفيد منها لأنها تريد دعم البحث العلمي والتقني بالمملكة. من جهته أكد عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان على أن هذا الكرسي يتميز بتركيزه على مرض يحتاج الكثير من الدراسة والبحث ليس على مستوي المملكة فحسب بل على مستوي مركز البحث العالمية , متمنياً التوفيق للقائمين على الكرسي وتحقيق مزيد من الإنجازات النوعية. // يتبع //