رحبت الحكومة الصربية أمس، بالتقرير نصف السنوي الذي عرضته محكمة لاهاي أمام مجلس الأمن في شأن تعاون بلغراد معها، والذي أشاد بالتطور الإيجابي الحاصل في علاقة صربيا مع المحكمة. وأشار إلى أن أجهزة الأمن الصربية تبحث جدياً عن القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، وزعيم صرب كرواتيا السابق غوران خاجيتش لاعتقالهما وتسليمهما إلى المحكمة. ونقل تلفزيون بلغراد عن رئيس اللجنة الحكومية الصربية للتعاون مع محكمة لاهاي راسم لياييتش قوله إن «التقرير الذي قرأه رئيس الإدعاء العام للمحكمة سيرج براميرتز أمام مجلس الأمن هو الأفضل بالنسبة الى صربيا حتى الآن، اذ امتدح كل جوانب تعاون الحكومة الصربية مع محكمة لاهاي»، مشيراً إلى «أن بلغراد ليست مقصّرة في عدم تسليم ملاديتش وخاجيتش، لأنها تبذل جهوداً كبيرة لاعتقالهما». وأوضح لياييتش في شأن ملاديتش وخاجيتش انه لا يمكن نفي اختبائهما في صربيا، لكن لا يمكن تأكيد ذلك ايضاً إلاّ بعد العثور عليهما، لذا فإن الحكومة الصربية تبذل كل ما في وسعها لاعتقالهما في حال وجودهما في أراضيها، خصوصاً أن صربيا حققت أعلى درجات التعاون مع المحكمة الدولية، وتريد اختتام ذلك بانهاء قضية ملاديتش وخاجيتش». وكان براميرتز قال في التقرير الذي قرأه أمام مجلس الأمن: «حققت صربيا خلال الأشهر الستة الأخيرة تقدماً مهماً في تعاونها مع المحكمة الدولية، فقد أكملت أموراً رئيسة كانت مطلوبة منها، وقدمت للمحكمة وثائق كانت في حاجة إليها. كما شكلت فرقاً أمنية عدة لملاحقة ملاديتش وخاجيتش». يذكر أن تفويض مجلس الأمن لمحكمة لاهاي ينتهي العام المقبل. ولمح المندوب الروسي لدى المجلس فيتالي تشوركين الى أن بلاده لا توافق على تمديد عمل المحكمة التي يجب أن تنهي القضايا الموجودة في حوزتها بانتهاء فترة عملها المسموح بها من قبل المجلس.